عرض أهالي قرية في شرق الصين مكافأة بقيمة 730 ألف دولار ستصبح من نصيب «المسؤول المستقيم» القادر على استرداد أموال يقولون إن السلطات المحلية اختلستها.
وفي رسالة نشرت على الإنترنت، قال أهالي قرية دونغان في إقليم شاندونغ إنهم وجدوا أنفسهم مرغمين على عرض هذه المكافأة بعد دعوات وجهوها من دون طائل إلى حكومة الإقليم وسلطات بكين.
واتهم هؤلاء زعيم القرية بيان تشانغخي ومسؤولين محليين آخرين بالاستحواذ بشكل غير شرعي على أموال عامة وأملاك تصل قيمتها إلى أكثر من 50 مليون يوان (7.3 مليون دولار)، كشفت عنها عملية تدقيق في حسابات القرية في عام 2001. وكتب هؤلاء في رسالتهم المنشورة على الإنترنت إن سلطات إقليمية ومركزية عالية المستوى أمرت بفتح تحقيق في القضية من دون أن يسفر ذلك عن شيء، «ولذلك قررنا تقديم مكافأة للمسؤولين المستقيمين، سوف ندفع خمسة ملايين يوان لكل من ينجح في استرداد الخمسين مليون يوان التي استولى عليها مسؤولو القرية». وذكرت صحيفة «يوث ديلي» الصينية أمس الاثنين، كما جاء في تقرير وكالة «رويترز» من بكين، أن ليو كسيلو (72 عاما) وأربعة ممثلين آخرين عن القرية كانوا يقومون بزيارات سنوية إلى العاصمة الإقليمية كينان وإلى بكين من أجل الاحتجاج لدى السلطات، من دون أن يسفر ذلك عن فتح أي تحقيقات.
وقال ليو للصحيفة: «فعلنا ذلك لمصلحة قرابة ألف شخص. يجب أن نكشف تفاصيل هذه المسألة... الوثائق التي قدمناها صحيحة».