هبوط اضطراري في مطار هلسنكي لإنقاذ مسافر

إرسال الإسعاف إلى طائرة أخرى والمريض يفارق الحياة

TT

رغم كل الاحتياطات العاجلة والضرورية التي اتخذها كابتن طائرة وفريقه لإنقاذ حياة مسافر أصيب بنوبة ضيق في التنفس أثناء رحلة من فيينا إلى طوكيو، فقد توفي المسافر في مطار هلسنكي، بسبب وصول عربة الإسعاف عند طائرة أخرى.

هذا وكان كابتن الطائرة النمساوية بوينغ 777 المتوجهة، الأول من أمس، في رحلة عادية من فيينا إلى طوكيو، قد سارع بطلب الإذن للهبوط اضطراريا في مطار العاصمة الفنلندية هلسنكي، بعد أن أصيب أحد المسافرين بنوبة من الإعياء الشديد والضيق في التنفس، وكان الكابتن قد شرح الحالة الصحية للمريض طالبا أن تكون في انتظارهم عربة إسعاف لمعاينة المسافر، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذه. وهبطت الطائرة بسلام، والمريض تحت مراقبة المضيفين الذين فوجئوا بعدم وجود أي إسعاف كما كان متوقعا، فعاود الكابتن الاتصالات مرة أخرى، لتصلهم عربة بعد 20 دقيقة كان خلالها المريض قد فارق الحياة على أرض المطار، بعد 17 دقيقة بالضبط من هبوطهم، ليتضح أن سوء فهم بينهم وبين مركز المراقبة بالمطار قد أدى لإرسال مركز الطوارئ والعناية الطبية لعربة إسعاف لمهبط طائرة أخرى.

وهكذا ظل الإسعاف ينتظر أمام طائرة فنلندية كانت قد وصلت من طوكيو إلى هلسنكي، بدلا عن الطائرة النمساوية التي هبطت في هلسنكي اضطراريا فيما كانت في طريقها إلى طوكيو.