هذا هو لبنان

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «حوار مع جنبلاط»، المنشور بتاريخ 5 أغسطس (آب) الحالي، أقول إن القوى السياسية في لبنان كما في العالم العربي، لا تنطلق من ثوابت محلية، لأننا نقع في مهب الأعاصير الدولية. وتاريخنا الحديث والقديم وليس الأقدم، يثبت ذلك. أن الأعاصير تهب علينا من كل صوب: نسعى للوحدة ولا نحصل على الاتحاد. تحالفاتنا كلها آنية. السياسة لأجل السياسة ليست عملاً قومياً. 14 + 8 = تسميات ظرفية لقوى متقاربة ومتباعدة في آن، ولن تؤسس لوحدة اجتماعية مبنية على مفهوم الشعب الواحد. وطن الطوائف طوائف وأوطان. ما لم نبن حياة حزبية قائمة على فصل الدين عن الدولة، دولة تعتمد الحرية وتكافؤ الفرص ونزيل الحواجز بين مختلف المذاهب والطوائف، ونعتمد الكفاءة والمساواة، سنبقى حيث نحن تجمعنا المغانم ويفرقنا الحرمان.

سليم الأعور ـ كندا [email protected]