قال وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي إن المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيستاني «استفسر عن مستقبل مرض إنفلونزا الخنازير، وعن إمكانيات وزارة الصحة لمكافحة هذا المرض».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الحسناوي في مدينة النجف أمس، التي زارها لغرض «الاطلاع على واقع المرض واطلاع السيستاني على خطة الوزارة لمكافحة المرض خلال موسم الحج والعمرة»، على حد قوله. وكانت وفاة شذى محمد، أول مصابة بمرض إنفلونزا الخنازير في المدينة الشيعية، قد دفعت بوزير الصحة لزيارة النجف بسبب حالة الهلع التي أصابت السكان هناك، مما دفعهم للابتعاد عن استشارة الأطباء ومراجعة المستشفيات خشية العدوى، والاتجاه صوب بعض الشيوخ الضالعين في كتابة التعاويذ والأدعية والتمائم لإنقاذهم من المرض الذي يعتقدون أنه نوع من الأوبئة وشبيه بوباء الطاعون.
ويعتمد قسم آخر من أهالي النجف على الأدعية والوصفات المدونة في الكتب العتيقة لإنقاذ أنفسهم، مثلما فعل حسن حميد (53 سنة). وحميد موظف متقـــاعد من أهالي النجف، إذ يقــول: «عدت إلى كتاب قديم ورثته عن والدي الذي كان قد أوصاني بالاستفادة منه طبيا لأنه يحتوي على الكثير من الوصفات، واكتشفت طريقة للنجاة من مرض إنفلونزا الخنازير من خلال تطبيق وصفة كانت قد نجحت لمكافحة وباء الطاعون الذي تفشى في العراق بداية العشرينات، وهي عبارة عن 1922 رز مطبوخ مع الماش، ويضاف إليه اللبن، وتتلى عليه أدعية من كتاب (مفاتيح الجنان) لثلاثة أيام».