الخرطوم: مسؤول ملف دارفور إلى ليبيا للتباحث مع 8 فصائل لإشراكها في المفاوضات

مبعوث مصري في الخرطوم يطرح أفكارا لإنهاء أزمة دارفور «فورا»

TT

أعلن في الخرطوم، أمس، أن الدكتور غازي صلاح الدين العتباني، مستشار الرئيس السوداني، مسؤول ملف دارفور، يتوجه اليوم إلى ليبيا، وقالت مصادر مطلعة في الخرطوم إن العتباني يجري في ليبيا مباحثات وصفتها مسبقا بأنها «تمهيدية»، مع 8 حركات مسلحة في إقليم دارفور لاستكشاف إمكانية إشراكها في مفاوضات الدوحة بين الحكومة وحركة العدل والمساواة، التي تتطابق التقارير بأن جولتها المقبلة ستكون بعد شهر رمضان.

بينما، قال العتباني في تصريحات صحافية إن زيارته للجماهيرية الليبية تجيء في إطار المشاورات المتواصلة بين القيادتين، السودانية والليبية، لبحث الهموم المشتركة، خاصة ما يتعلق بالعلاقات السودانية التشادية، ومشكلة دارفور، والجهود المبذولة في هذا الصدد وما يؤثر عليها.

في وقت وصل فيه الخرطوم، أمس، في زيارة رسمية، محمد قاسم، مبعوث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، وأجرى مباحثات مع العتباني، وأعلن العتباني في تصريحات صحافية أنه تسلم رسالة من وزير الخارجية المصري تعبر عن تضامن مصر ووقوفها مع السودان، وتحوي أفكارا، لم يفصح عنها، تم التداول حولها بالنقاش، وقال إن الحوار سيتواصل مع مصر للتعرف على الفرص المتاحة لحل مشكلة دارفور، وقال إن الرسالة تتعلق بالتشاور حول الجهود المبذولة للحل السلمي لقضية دارفور، وأشار إلى أنها تجيء استكمالا لما بدأ من حوار بين الجانبين إبان زيارة الرئيس البشير مؤخرا إلى مصر، وأضاف أن السودان ومصر تنطلقان من استراتيجية مشتركة.

من جانبه، قال المبعوث المصري في تصريحات صحافية إن زيارته تجيء في إطار المشاورات المستمرة بين البلدين لتعزيز التعاون المشترك بما يحقق المصلحة والاستقرار في السودان الشقيق. وأضاف أن مصر حريصة على التشاور والتنسيق مع القيادة في السودان، لا سيما في هذا التوقيت المهم جدا. ومضى أن السودان يمثل العمق الاستراتيجي لجنوب مصر، فيما تمثل مصر امتدادا استراتيجيا لشمال السودان.

وقال إن المباحثات مع العتباني تناول الأوضاع في دارفور، وضرورة وأهمية أن يعود الأمن والاستقرار إلى المنطقة حتى يتوفر المناخ الملائم والمناسب، وحتى يتم تنفيذ اتفاق السلام الشامل، وأضاف أن مصر «كما تعلمون، شاركت في مؤتمر الداعمين لاتفاقية السلام الشامل الذي عقد في واشنطن، ومصر حريصة على استمرار العلاقة السليمة بين الشريكين في حكومة الوحدة الوطنية». وأكد مبعوث وزير الخارجية المصري أن الحكم الذي صدر من محكمة التحكيم الدائم بلاهاي بشأن أبيي، وصدور بيان مشترك من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية عقب صدور القرار أعطى رسالة طيبة إلى أن هذا الحكم سيكون لصالح الشعب السوداني لا لصالح قطاع على قطاع.

وحول فحوى الأفكار التي تم تداولها مع العتباني، قال المبعوث المصري إنها تركزت على أهمية تحرك الكل بغرض عودة النازحين واللاجئين من أهل دارفور، سواء كانوا بالمعسكرات أو دول الجوار، إلى مناطقهم وممارسة حياتهم بصورة طبيعية.