هنية يشكك في مشاركة حركته في الحوار بعد اتهام السلطة بقتل أحد عناصر حماس تحت التعذيب

الأجهزة الأمنية تقول إنه انتحر.. وعائلته تشكك في رواية السلطة

TT

أثار رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية، شكوكا حول مشاركة حركته في حوارات القاهرة المقبلة مع حركة فتح، بعدما اتهمت حماس السلطة الفلسطينية بتعذيب أحد عناصرها حتى الموت.

وقال هنية متسائلا، «كيف نتحرك تجاه الحوار، وهناك أيد تقتل بقسوة في الضفة»، مؤكدا على ضرورة وقف ما سماه «مهزلة التعذيب» في سجون «ميليشيا عباس» في الضفة الغربية.

وكانت حركة «حماس» أعلنت أمس، وفاة أحد عناصرها، وهو، فادي حمادنة، 28 عاما، في سجن جنيد بنابلس، «نتيجة التعذيب الذي تعرض له». لكن مصدرا أمنيا فلسطينيا قال إن حمادنة أقدم على الانتحار.

وقال العميد عدنان الضميري، الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إن التحقيق انتهى مع حمادنة وهو ينتظر قرار الإفراج عنه، ولم يكن في غرف التحقيق. وأضاف الضميري، أن أفراد الأمن فوجئوا بأن المعتقل قد ربط أحد «الشراشف» حول عنقه، ووجد ميتا في الغرفة.

وأكد الضميري أن الأجهزة الأمنية استدعت على الفور الأطباء والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان للإشراف على لجنة التحقيق، والسلطة مستعدة لإضافة اسم أي طبيب تختاره العائلة من جهة محايدة، لاستكمال عملية التحقيق. أما عائلة حمادنة فشككت في رواية السلطة، وطلبت بتشكل لجنة تحقيق.

وهاجمت حماس السلطة بشدة، وقال القيادي في الحركة، صلاح البردويل، «إن جريمة اغتيال المجاهد فادي حسني حمادنة، في سجن الجنيد بنابلس، هي الجريمة الثانية التي تنفذ أثناء انعقاد مؤتمر «فتح»، بعد اغتيال القائد كمال أبو طعيمة». واعتبر البردويل، في تصريح مكتوب، «أن هذه الجريمة تأتي كحلقاتٍ في مسلسل طويل من عمليات الاغتيال، التي بلغ عددها ما يزيد على 14 من أبناء حماس والمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال فترة وجيزة». وقال البردويل: «إن هذه العمليات تأتي انسجاما للوظيفة الأمنية التي تقوم بها الأجهزة المتعاونة مع الاحتلال، التي تعمل في رام الله، وهي انسجام للقرارات والتهديدات والتحريض الذي فاح من مؤتمر فتح وقيادتها، التي كان آخرها تهديدات عزام الأحمد، الذي هدد بتوجيه ضربات قوية لحماس»، وتابع «أن هذه التصريحات بدأت تترجم على أرض الواقع وبالتنسيق مع الاحتلال».