إسرائيل تقصف منطقة الأنفاق بقنابل ردا على إطلاق قذيفة صاروخية

بعد توقف دام 3 أشهر

TT

قصف سلاح الطيران الإسرائيلي الليلة قبل الماضية الشريط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن مصر مستهدفا المنطقة التي تنتشر فيها الأنفاق التي تستخدم في عمليات تهريب البضائع من مصر إلى قطاع غزة، بعد توقف دام 3 أشهر. وقالت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، إن القصف جاء ردا على قيام الفلسطينيين أول من أمس بإطلاق قذيفة صاروخية محلية الصنع على مستوطنة إسرائيلية تقع شمال شرقي مدينة غزة. وذكر شهود عيان أن طائرات حربية إسرائيلية نفاثة من طراز «إف 15» قد أطلقت قنابل تزن الواحدة منها طنا على منطقة الأنفاق، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بعدد كبير من المنازل تقع على بعد مسافة بعيدة من المنطقة الحدودية. وأشار شهود العيان إلى أن القصف استهدف المنطقة القريبة من حي «البرازيل»، منوهين إلى أن القصف لم يسفر عن إصابات في صفوف المواطنين. وفي أعقاب عملية القصف قامت قوات الأمن الوطني الفلسطيني بإخلاء جميع مواقعها في المنطقة، تحسبا لاستهدافها من قبل طيران الاحتلال. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد هدد بالرد بحزم على أي عملية إطلاق نار يكون مصدرها قطاع غزة.

ومن ناحيتها طالبت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني أنه يتوجب على إسرائيل الرد بحزم وقوة على أي عملية إطلاق نار. وكانت كل من «كتائب أبو علي مصطفى» الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و«كتائب المقاومة الوطنية» الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أعلنا مسؤوليتهما المشتركة عن قصف معبر «إيريز» بقذائف الهاون عيار 90 ملم.

ويذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قد ألقت خلال الحرب الأخيرة على القطاع وبعدها مئات القنابل الضخمة على المنطقة التي تتواجد فيها الأنفاق بهدف العمل على تدمير أكبر عدد منها. وأسفر القصف بالفعل عن تدمير عدد منها، مما أدى إلى موت العشرات من الفلسطينيين أثناء تواجدهم داخل الأنفاق. ومن ناحية ثانية ذكرت مصادر فلسطينية أن سفن خفر السواحل الإسرائيلي أطلقت أمس النار على أحد زوارق الصيد بالقرب من شاطئ مدينة غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. ومن ناحيته قال الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، إن النيران أطلقت على الزورق بشكل تحذيري بعدما دخل منطقة يحظر على زوارق الصيد الفلسطينية دخولها.