الزهار: لم نمنع أحدا من التصويت في مؤتمر فتح.. وملف شاليط يراوح مكانه

مصر تعقد لقاءات مع فتح وحماس قبيل الجولة المقبلة في محاولة لتقريب وجهتي النظر

TT

أعلن القيادي البارز في حركة حماس، الدكتور محمود الزهار، أمس، أن مصر ستعقد اجتماعات مع وفدي حركتي فتح وحماس قبيل انطلاق الجولة المقبلة من الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني، المقرر عقدها في القاهرة 25 أغسطس (آب) الجاري، في محاولة تقريب وجهتي النظر بين الطرفين فيما يتعلق بالملفات التي لم يتم حسمها، وفي مقدمتها ملف المعتقلين، والقانون الانتخابي، والقوى الأمنية المشتركة، والقوة المشرفة من الدول العربية.

ونفى الزهار في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس مع نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، عقب لقائه الأمين العام للجامعة عمرو موسى، حدوث أي تقدم في ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وقال: «إن الملف لا يزال يراوح مكانه ولا يوجد بشأنه أي تقدم».

وأكد الزهار في رده على أسئلة الصحافيين أن ملف المعتقلين من حركة حماس في الضفة الغربية يمثل حجر عثرة أمام حدوث أي مصالحة فلسطينية بعد وصول عدد المعتقلين إلى 1000 معتقل، ووفاة بعضهم نتيجة لعمليات التعذيب من جانب السلطة في الضفة الغربية.

وطالب الزهار الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية وأمينها العام التدخل لدى المجتمع الدولي لتفهم مطالب الشعب الفلسطيني وحصوله على حقوقه المشروعة، كما طالبهم بالتدخل لإنهاء ملف المعتقلين، الذي يهدد بإفشال الجولة المقبلة من الحوار الفلسطيني، مشددا على ضرورة طرح كل الملفات على مائدة الحوار.

وقال الزهار في مستهل المؤتمر الصحافي: «إننا أبدينا موقفنا مما يجري في رام الله من انتخابات، ونتمنى أن تستطيع فتح من خلال مؤتمرها الأخير أن تأتي بقيادة تستطيع أن تدفع بمسيرة الحوار إلى الأمام، وبنتائج إيجابية، وتبنى على ما تم التوصل إليه في الجولات السابقة، حتى نوحد الشعب الفلسطيني ونبدأ الانتخابات في موعدها الذي سنتفق عليه ونحل كافة القضايا المعلقة».

وأضاف الزهار: «نحن نرى أن الحوار هو الخيار الوحيد لتوحيد الصف الفلسطيني ولتخفيف معاناة الفلسطينيين، ولكن هذا يستلزم خلق مناخات إيجابية، ومن جانبنا لم نمنع أحدا من التصويت في مؤتمر فتح، والدليل على ذلك ما أكدته الوكالات، ولكن نحن منعنا بعض الأشخاص والأسماء من المشاركة وقدمنا للإخوة في مصر نماذج منهم، لأنهم عبثوا بالأمن وما زالوا يعبثون به». وأشار إلى أن حماس سمحت لقيادات فتح بالخروج، ومنهم الدكتور زكريا الأغا وإبراهيم أبو النجا، لكنهم عادوا قبل عقد المؤتمر بيوم بناء على قرار من فتح في غزة بمقاطعة المؤتمر.

وحول رهان حماس على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في بداية العام المقبل، تساءل الزهار: كيف سيتم إجراء الانتخابات في الضفة الغربية وهناك ألف معتقل من حماس في سجون السلطة الفلسطينية، وهم يشكلون قيادات العمل السياسي والمؤسساتي؟

وحول الاتهامات الموجهة إلى حركة حماس بتلقي دعم من إيران، مما يؤثر على حوار القاهرة، قال الزهار: «نحن نبحث عن دعم الشعب الفلسطيني من جميع الجهات بشرط ألا يؤثر ذلك على مشروعنا الوطني». واستدرك الزهار قائلا: «كأن المطلوب من الشعب الفلسطيني أن يكون عميلا أو تابعا لجهة أو أخرى»، مشيرا إلى أن إيران ليست معنية بحوار القاهرة أو الانتخابات.

وعما إذا كانت حماس تلقت أي رسائل من الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في أي مؤتمر سلام قادم، قال الزهار: «إنه من الواضح أن هناك تغيرا في الموقفين الأوروبي والأميركي فيما يتعلق بشروط الرباعية الدولية, ولكن الأمر لم يصل بعدُ إلى مرحلة النضج لكي يعلنوا بأن شروط الرباعية الدولية كانت في السابق غير منصفة وغير عملية».

ومن جانبه قال نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي: «إن المباحثات شهدت حوارا أخويا وموضوعيا مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، على مجمل التطورات في الساحة الفلسطينية ومعاناة أهلنا في غزة».