كتلة بري لا ترى سببا لتأخير ولادة الحكومة.. وكتلة جنبلاط تعتبر أن الأمور عادت إلى نقطة الصفر

نواب تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» عن توقعاتهم للمرحلة المقبلة

TT

تركت عودة الرئيس المكلف تأليف الحكومة، الشيخ سعد الحريري، ارتياحا في الأوساط السياسية والنيابية في عودة الحراك السياسي بهدف الإسراع في إعلان التشكيلة الحكومية، رغم اختلاف الآراء بين الموالاة والمعارضة. فالموالاة ترى أن الاتفاق على هذه التشكيلة عاد إلى نقطة الصفر بعد موقف الزعيم الدرزي، النائب وليد جنبلاط، لكن المعارضة لا ترى أن هناك أي مبرر لتأخير تأليف الحكومة.

وفي هذا الإطار توقع النائب محمد قباني الذي ينتمي لتيار المستقبل، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن «الخطوة الأولى للرئيس المكلف هي لقاؤه النائب وليد جنبلاط لإرساء العلاقة المستقبلية معه، وعندها يمكن أن يبدأ العمل الجدي لإنضاج الطبخة الحكومية». أما النائب فؤاد السعد، من كتلة جنبلاط، فرأى بدوره أن «هناك صعابا جمة تواجه تأليف الحكومة في ظل الشروط والشروط المضادة التي يضعها الفرقاء على اختلافهم». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن هذه «الشروط قد تؤخر ولادة الحكومة وتحول دون الوصول إلى صيغة من التفاهم على شكل الحكومة، لأن القضية لم تعد قضية حقائب وحصص، بل عادت إلى نقطة الصفر». ورأى أن الأمور «باتت صعبة ومعقدة».

وتوقع أن يلتقي الحريري جنبلاط، ورئيس الجمهورية ميشال سليمان، وكذلك رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، لافتا إلى أن جنبلاط قد يشكل دعامة للكتلة الوسطية، وأن هذه الفكرة بدأت تلوح بشكل جدي إلا أنها لم تستقر بعد على رأي محدد. ولم يستبعد السعد أن يأتي الإعلان عن هذه الكتلة الوسطية بعد تأليف الحكومة العتيدة.

أما النائب نوار الساحلي (حزب الله) فاستغرب التأخير في تأليف الحكومة وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الأجواء لدينا تبشر بالتفاؤل بقرب إعلان التشكيلة الحكومية». وأضاف: «نحن لا نرى أي مبرر لتأخير هذا الإعلان لأن التوافق السياسي تم على شكل الحكومة، وعلى النِسب، ولا مبرر إطلاقا للانقلاب على هذا التوافق».

أما النائب علي خريس، من كتلة بري، فقال لـ«الشرق الأوسط»: «من الصعب جدا العودة إلى نقطة الصفر، وليس هناك مبرر على الإطلاق للمماطلة والتأجيل في إعلان تأليف الحكومة». وأضاف: «إذا كانت الحجة بموقف النائب وليد جنبلاط، فنحن نرى أن موقفه يجب أن يكون داعما لإعلان التشكيلة الحكومية، فهو قد أوجد حالة وسطية، وتحدث عن العروبة والوحدة الوطنية، ودعا إلى الخروج من التقوقع إلى مساحة الوطن الشاسعة». وأشار إلى أن «الناس لم تعد تتحمل هذه المهزلة لأن الوضع الاقتصادي بات ينذر بكارثة اجتماعية، قد تدفع بالمواطنين إلى النزول إلى الشارع للمطالبة بأضعف الإيمان وأبسط الحقوق الاجتماعية من كهرباء ومياه، وضائقة اقتصادية». كما أكد أن بري مع هذا الرأي، وأنه «لا يرى أي مبرر للمماطلة والتأجيل والانقلاب على التفاهمات التي حصلت بشأن الحكومة». وتوقع لقاء بري والحريري، وأن «يشهد الأسبوع الحالي تطورات سياسية متسارعة نحو تأليف الحكومة».