كابل: المتمردون يصعدون تهديداتهم بالهجوم على مبان رسمية

تقرير أُممي يُحذّر: العنف يهدد انتخابات أفغانستان

TT

أعلن مسؤول محلي لوكالة الصحافة الفرنسية، أن متمردي طالبان هاجموا، أمس، بالصواريخ والأسلحة الخفيفة عدة مبانٍ حكومية وللشرطة، على بعد حوالي خمسين كلم جنوب كابل. ويأتي هذا الهجوم قبل عشرة أيام تماما من انتخابات رئاسية ستكون الثانية في تاريخ البلاد، وانتخابات محلية. وقال الناطق باسم ولاية كابل، دين محمد درويش، إن المتمردين كانوا في مبانٍ مجاورة، وأطلقوا منتصف نهار اليوم (أمس) صواريخ ونيران أسلحة رشاشة على مبنى الحاكم والشرطة في بول عالم على بعد 50 كلم جنوب كابل. وأضاف أن «المهاجمين تحصنوا في مبنيين من عدة طبقات، وطوقتهم الشرطة وتبادلت معهم إطلاق النار». من ناحيتها، ذكر تقرير للأمم المتحدة في العاصمة الأفغانية كابل، أن التهديدات وأعمال العنف من جانب المسلحين الأفغان يمكن أن تمنع عددا كبيرا من الأفغان الخائفين عن التصويت في الانتخابات.

وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى أفغانستان، كاي إيدي، إن البعد الأمني لن يؤثر بشكل واسع على نتيجة الانتخابات. وأضافت الأمم المتحدة في موقعها على الانترنت، أن المشكلة سيئة بشكل خاص بالنسبة للنساء، لكن الأفغان يريدون التصويت على الرغم من التهديدات والهجمات. وقال التقرير الصادر أمس عن بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان ولجنة حقوق الإنسان المستقلة الأفغانية، إن تزايد العنف فرض قيودا على حرية الحركة والتعبير للمرشحين وأنصارهم. وأضاف أن ذلك منعهم من عقد اجتماعات وزيارتهم ديارهم للقيام بحملاتهم الانتخابية. وتابع التقرير الذي غطى الفترة ما بين 16 يونيو (حزيران) والأول من أغسطس (آب) أنه في يوليو (تموز) الماضي وقعت أربع جرائم قتل يزعم صلتها بالانتخابات. وفي الوقت نفسه قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيم جونز، إن الصراع في أفغانستان لم يصل إلى درجة الأزمة على الرغم من المكاسب التي حققها مقاتلو طالبان. لكنه أضاف، أن واشنطن لا تستبعد زيادة إضافية في أعداد الجنود الأميركيين لتأمين أفغانستان.

وتصاعدت أعمال العنف بأفغانستان في الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية، وارتفع عدد قتلى القوة الدولية للمساعدة الأمنية (إيساف) في أفغانستان إلى 20 منذ مطلع الشهر.

وتقوم الولايات المتحدة بإرسال 21 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، في محاولة لمواجهة طالبان التي تسيطر على مساحة كبيرة من الأراضي في البلاد، وعينت قائدا جديدا ليقود الجهود التي يساندها حلف شمال الأطلسي. وفي قندز (أفغانستان) قام انتحاري بتفجير سيارته المملوءة بالمتفجرات بالقرب من قافلة عسكرية تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي «الناتو»، في شمال أفغانستان، أمس، مما أسفر عن مقتل الانتحاري وعدم وقوع أي ضحايا ضمن أفراد القافلة. وقال عبد الرزاق يعقوب رئيس شرطة الإقليم، إن الهجوم وقع صباح أمس في وسط مدينة قندز عاصمة الإقليم، الذي يحمل نفس الاسم عند مرور قافلة تضم قوات بلجيكية بقيادة الناتو في المنطقة. وأضاف «لحسن الحظ لم يسقط ضحايا بين صفوف قوات الناتو أو السكان المحليين، وكان الانتحاري هو الوحيد الذي لقي حتفه». وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، إن الهجوم نفذه أحد الانتحاريين وهو محب الله، وزعم أن الهجوم أسفر عن مقتل عشرة جنود ألمان. وتتمركز وحدة صغيرة من القوات البلجيكية في إقليم قندز ضمن جزء من قوات المساعدة الأمنية الدولية بقيادة الناتو، التي يقودها حوالي 4000 جندي ألماني في المنطقة الشمالية. وتقوم القوات البلجيكية بتدريب القوات الأفغانية في الإقليم.

من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الاسبانية أمس في بيان، أن قاعدة الجيش الاسباني في هراة (غرب) في إطار القوة الدولية المساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة للحلف الأطلسي تعرضت إلى هجوم بالقذائف، مساء أول من أمس، من دون سقوط ضحايا.