«القاعدة» تبحث عن خليفة لبيت الله محسود

جيلاني بسوات يتعهد بدحر المسلحين

TT

أعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك، أمس للقناة الرابعة للـ«بي بي سي» أن شبكة «القاعدة» تبحث عن «زعيم إرهابي» جديد في المناطق القبلية في باكستان بعد الإعلان عن موت زعيم طالبان الباكستاني، بيت الله محسود.

وكانت قد تضاربت الشائعات حول وفاة محسود الأربعاء بصواريخ أطلقتها طائرة أميركية في منطقة وزيرستان الجنوبية النائية (شمال غرب). وقال الوزير الباكستاني في هذا الشأن ان «كل المعلومات الموثوقة التي وصلتني تؤكد مقتل محسود».

وتابع ان «مقتل محسود كان إنجازا وأعتقد أن حركة طالبان باكستان ستحتاج لبعض الوقت قبل ان تستجمع قواها من جديد. المعلومات التي تردنا منذ ثلاثة أيام تقول إن عددا من الناشطين يفرون من المنطقة» التي تلقت الضربة. واعتبر مالك ان «المثير للقلق هو أن عناصر «القاعدة» يتجمعون في مكان واحد الآن ويحاولون إيجاد زعيم لتلك المنطقة».

ولا يزال الوضع غير واضح في وزيرستان الجنوبية حتى نهار الاثنين، أي بعد يومين من إعلان مالك عن مواجهات عنيفة بين قياديين يحتمل أن يخلفا محسود.

من جهة أخرى تعهد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الاثنين نهاية مقبلة للإرهاب الإسلامي في البلاد، وذلك خلال زيارته الأولى لوادي سوات (شمال غرب) منذ بدء الهجوم العسكري على متمردي طالبان في هذه المنطقة في نهاية ابريل (نيسان).

وقال جيلاني في سيدي شريف العاصمة السابقة لسوات في تصريح نقله التلفزيون الرسمي، «لن يتمكن احد بعد الآن من منع أطفالنا من التوجه إلى المدرسة أو فرض نظام بواسطة العنف والأسلحة تحت شعار الإسلام».

وأضاف ان «الإرهابيين منقسمون ويفرون، واليوم الذي سيلاقي فيه أعداء الإنسانية هؤلاء مصيرهم بات قريبا». وأوضح جيلاني أيضا ان «الحكومة ستعيد بناء الممتلكات التي دمرت خلال العملية وستتخذ تدابير ملموسة للتصدي للفقر في المنطقة». وأكد أن «وجود باكستان وسيادتها هما قبل كل شيء، ولن نقوم بأي تسويات على الصعيد الأمني». وبات وادي سوات تحت سيطرة طالبان إثر حملة عنيفة أطلقها زعيم المتمردين مولانا فضل الله بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية في المنطقة. وشن الجيش الباكستاني في نهاية ابريل (نيسان) هجوما على ثلاثة أقاليم في الشمال الغربي هي سوات ودير السفلى وبونر، بعدما حققت طالبان تقدماً في الإقليم الأخير وباتت على بعد مائة كلم من العاصمة إسلام آباد. وأعلن الجيش انه قتل مذاك أكثر من 1800 متمرد وخسر 166 عنصرا.