المحكمة الألمانية تستمع لاعترافات أعضاء «خلية زاورلاند»

المتهمون الأربعة خططوا لـ«الجهاد» في العراق

TT

اعترف زعيم «خلية زاورلاند»، المتهمة بالتخطيط لهجمات بالقنابل على القواعد الأميركية في ألمانيا، لأول مرة، بأن أعضاء الخلية كانوا يخططون للتسلل إلى العراق عبر سورية للمشاركة في «الجهاد». وجاءت اعترافات فرتز جيلوفيتش صباح أمس بعد أن تأخر موعد الافتتاح بسبب حشد الصحافيين والمشاهدين الذين غصت بهم القاعة المحصنة تحت الأرض في دسلدورف(غرب). وقال جيلوفيتش(29 سنة) أمام القاضي ديتمار برايدلنج إن وجهات نظر أعضاء الخلية الأربعة كانت متطابقة من ناحية المساهمة في الجهاد في العراق أو الشيشان. واعترف الألماني، الذي اعتنق الإسلام نهاية التسعينات، أنه كان من المفترض أن يجري استغلال رحلة العودة من الحج إلى مكة المكرمة عام 2005 للتسلل إلى العراق عبر سورية، إلا أن «المدرب» العسكري في قواعد المنظمة، على الحدود الباكستانيةـالأفغانية، شجعهم على البقاء في ألمانيا والتخطيط لتنفيذ العمليات فيها. وسبق لدرك أودن، محامي جيلوفيتش، أن اشار إلى أن موكله سيعترف بمشاركته «بنشاطات إرهابية»، ويعترف أيضا بأنه زعيم الخلية التي تجري محاكمة أعضائها. وسيقدم المتهم اعترافات شاملة حول نشاطاته بين 2004ـ2007 حسب نصيحة المحامي. كما سيعترف بالعمل على قتل أكبر عدد ممكن من الجنود الأميركان مع الحرص على عدم إلحاق الضرر بالأبرياء. وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على جيلوفيتش وزميليه دانييل شنايدر(23) وآدم يلماز (24) يوم 4/9/2007 في ألمانيا بعد معلومات وصلت إليهم من المخابرات المركزية الأميركية. وتم اعتقال زميلهم الرابع آتيلا سيلليك (28) في أنقرة وتم تسليمه لألمانيا بعد أيام. كما اعتقلت السلطات التركية ألمانيا من أصل تركي اسمه مولود ك.(30 سنة) في اسطنبول بتهمة مساعدة الخلية في توفير 26 صاعقا تم تهريبها إلى ألمانيا عبر الحدود الطاجيكية. وصادر رجال الشرطة براميل مليئة بنحو 700 كغم من مادة بيروكسيد الهيدروجين القابلة للانفجار، تعادل قوتها التفجيرية نحو 210 كغم من مادة «تي أن تي»، من شقة في زاورلاند كانوا يستخدمونها لعملياتهم السرية. والتزم الأربعة الصمت حتى يونيو من العام الجاري حينما فاجأوا المحكمة بنية التقدم باعترافات شاملة رغبة في تخفيف الأحكام عليهم، وهي أحكام ترتفع إلى 15 سنة سجن في حالة ثبوت التهم، وهي العمل في منظمة إرهابية، الانتماء إلى منظمة «اتحاد الجهاد الإسلامي» العاملة من اوزبيكستان، والتخطيط لعمليات إرهابية في ألمانيا. وكانت مجلة «دير شبيغل» أول من أشار إلى أن التركي الأصل مولود ك. عميل مزدوج للمخابرات التركية والأميركية. وتم تجنيده لاختراق المنظمات الإرهابية بعد اعتقاله يوم 8/8/2002 في اسطنبول وفق توصية من المخابرات الألمانية. وفي حين رفضت المخابرات الألمانية التعليق على الموضوع نفى النائب العام فولكر برنكهام، علم النيابة العامة بالموضوع. ومن المستبعد أن تسمح تركيا بتسليم مولود ك. إلى ألمانيا بهدف الاستماع إلى شهادته في القضية. وأوردت صحيفة «دي فيلت» معلومات في عددها ليوم أمس تشي بأن المخابرات الألمانية كانت على معرفة تامة بكافة مخططات «خلية زاورلاند» عبر التركي المندس في الخلية.