اضطرابات في مدينة إنجليزية بعد مظاهرة «مناهضة للتشدد الإسلامي»

خلفت 3 جرحى و35 معتقلا.. ومصادر اعتبرتها «معزولة»

TT

شهدت مدينة برمنغهام (وسط انجلترا)، خلال نهاية العطلة الأسبوعية الماضية مواجهات بين ناشطين يقولون إنهم مناهضون للتشدد الإسلامي، وآخرين آسيويين مدعومين ببريطانيين يقولون إنهم مناهضون للفاشية. وفيما اعتبرت مصادر رسمية تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، أن الأحداث «كانت معزولة»، فإن المجموعات «المناهضة للتشدد الإسلامي»، تقول إنها تعتزم تنظيم تظاهرات أخرى الشهر الحالي.

وانطلقت الاضطرابات عندما تجمع أنصار منظمتين تدعيان «رابطة الدفاع الانجليزية» و«المتحدون بشكل عفوي»، مساء السبت الماضي، حاملين ألواحاً خشبية وقوارير، واصطدموا بأشخاص من أصل آسيوي مدعومين من ناشطي منظمة أخرى تدعى «اتحد ضد الفاشية». ووقعت المواجهات بين الطرفين في مركز التسوق «بول رينغ» ببرمنغهام، مما أحدث موجة من الذعر وسط المتسوقين.

ونقلت صحيفة «الغارديان» أمس عن متسوقة تدعى هانا قولها: «توجهت لأتسوق فوجدت نفسي وسط أعمال شغب. هرب أناس مع أطفالهم الصغار باتجاه المحال التجارية للاختباء. وسط المدينة بأكمله انحدر إلى ما يشبه منطقة حرب». وذكرت الصحيفة أن المواجهات أسفرت عن ثلاثة جرحى واعتقال 35 شخصاً. وتحدثت تقارير عن خسائر في الممتلكات بينها تضرر سيارة.

وذكرت «الغارديان» أن «رابطة الدفاع الانجليزية» و«المتحدون بشكل عفوي»، تخططان لتظاهرات مستقبلية ضد ما تعتبرانها «الإسلام الناشط» في كل من مانشستر ولوتون وهارو (كلها في وسط انجلترا) ومناطق أخرى «سرية».

وعرضت منظمة «المتحدون بشكل عفوي» على موقعها الالكتروني صورا لرجل يتعرض إلى الركل من قبل رجال آسيويين. وحذر الموقع قائلا: «المرة المقبلة سيكون (تحركنا) أكبر. بفضل الصور التي التقطت لأشخاص بريطانيين تعرضوا للضرب عندما حاولوا التعبير عن رأيهم ضد المتطرفين وأنصارهم. سنتحرك (خلال المرة المقبلة) بشكل غير معلن، والشرطة وحثالة المجتمع لن يكونوا على علم مسبق بأي تفاصيل». وقالت صحيفة «الغارديان» إن مجموعة «المتحدون بشكل عفوي» تخطط لتنظيم احتجاج خلال آخر عطلة أسبوعية من شهر أغسطس (آب) الحالي، ضد محكمة إسلامية في المسجد الرئيسي بمنطقة لوتون.