الهاشمي وعلاوي يبحثان تشكيل تحالف سعيا لأغلبية برلمانية

وسط تقارير عن سعي زعيم القائمة العراقية إلى رئاسة الحكومة مجددا

TT

فيما أعلن نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، والأمين العام السابق للحزب الإسلامي، عن عزمه تشكيل قائمة انتخابية سيعلن عنها في وقت قريب، كشفت مصادر برلمانية عن أن الهاشمي ورئيس الوزراء السابق رئيس «القائمة العراقية» إياد علاوي بحثا أخيرا تشكيل تحالف يحقق الغالبية البرلمانية في الانتخابات التشريعية المقبلة تتمكن من تسمية رئيس الوزراء.

وأكد الهاشمي في بيان صادر من مكتبه، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، عقب لقائه نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، جاء فيه «أنه استكمل تسجيل القائمة الانتخابية، وهي ليست مشروعا سياسيا». وقال رشيد العزاوي، النائب عن جبهة التوافق، والقيادي في الحزب الإسلامي، لـ «الشرق الأوسط» إن الهاشمي بعد أن تنحى عن أمانة الحزب الإسلامي «يريد أن يطرح كتلته خلال الانتخابات النيابية المقبلة». وعما إذا كانت كتلة الهاشمي ستخوض الانتخابات المقبلة ضمن جبهة التوافق، أوضح العزاوي «هناك احتمال أن يدخل الهاشمي في ائتلافات مع كتل أخرى».

إلى ذلك كشفت مصادر برلمانية عن الهاشمي ورئيس الوزراء السابق رئيس «القائمة العراقية» إياد علاوي كانا قد بحثا في كردستان أخيرا تشكيل تحالف يحقق الغالبية البرلمانية في الانتخابات التشريعية المقبلة تتمكن من تسمية رئيس الوزراء. وأكدت عالية نصيف جاسم، النائبة عن القائمة العراقية، لـ«الشرق الأوسط» أن القائمة «ما زالت في حوارات مستمرة بشأن قضية التحالفات، حيث وصلت النقاشات إلى مراحلها النهائية التي سيعلن عنها قريبا» مبينة نصيف جاسم «أن العراقية شكلت لجان من أعضائها ومن المكتب السياسي لحركة الوفاق، جرى خلالها أكثر من اجتماع مع العديد من القوى ومن ضمنها كيان الهاشمي للدخول في تحالفات جديدة». وفيما إذا كان علاوي يسعى إلى منصب رئيس الوزراء للمرة الثانية، قالت «إن القائمة ترى أن أي شخصية تجد في نفسها الكفاءة بقيادة العراق سواء علاوي أو غيره، وتوصله إلى بر الأمان فإننا مع هكذا شخصية». وكان النائب عن كتلة التحالف الكردستاني عادل برواري، قد أكد في تصريحات صحافية «أن مسألة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتشكيل تحالف قوي يضمن مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي، كانا محور بحث في خلال اجتماع الهاشمي وعلاوي ومسعود بارزاني»، موضحا «أن الجميع يسعى لتشكيل قائمة وطنية عابرة للتخندقات الطائفية والعرقية، وأن علاوي يعد نفسه للفوز بمنصب رئاسة الوزراء مرة أخرى، وهذا حقه المشروع».