«زين» السعودية تقترض 2.5 مليار دولار من بنوك محلية ودولية

قبل يوم من استحقاق قرض سابق.. ولتمويل عملياتها وتسديد التزاماتها المالية

TT

قبل حلول يوم من استحقاق القرض السابق والبالغ 9.4 مليار ريال (2.51 مليار دولار)، أعلنت، أمس، شركة «زين» السعودية عن إبرامها عقد مرابحة بقيمة 9.37 مليار ريال (2.5 مليار دولار) مع مجموعة من البنوك المحلية والدولية، وذلك لتمويل عمليات النمو المستقبلي التشغيلي، إضافة إلى تسديد التزاماتها المالية المستحقة.

وذكرت «زين» في بيانها، أمس، أن عقد المرابحة الذي وقعته مع 8 بنوك، وكان بقيادة ائتلاف مكون من شركة «الراجحي» المالية، والبنك السعودي الفرنسي، وبنك كاليون، الذي عمل على عمليات الاستشارات والترتيب لإعادة التمويل.

وكانت الشركة قد أعلنت، في وقت سابق، أنها حصلت على موافقة من البنوك المقرضة لتمويل المرابحة، الذي يبلغ 9.4 مليار ريال (2.51 مليار دولار)، بتأجيل دفعه إلى 12 أغسطس (آب) الحالي، بدلا من استحقاقه في 27 يوليو (تموز) الماضي.

وكشفت أن مدة عقد المرابحة تصل إلى عامين، مع وجود خيار بإمكانية تمديد تلك الفترة لمدة 12 شهرا إضافية، مشيرة إلى أن البنوك التي وقعت عقد المرابحة هي بنك الراجحي، والبنك السعودي الفرنسي، وبنك كاليون (المفوضون الأوائل لترتيب وإدارة القرض).

إضافة إلى البنك الوطني الكويتي، والمصرف العربي الوطني، وهم (المفوضان الأساسيان لترتيب وإدارة القرض)، والبنك السعودي البريطاني (ساب) (المفوض الأساسي لترتيب القرض)، وبنك الخليج، وستاندارد بنك، اللذان قاما بدور (المفوض الرئيسي لترتيب العقد).

وقال الأمير حسام بن سعود بن عبد العزيز، رئيس مجلس الإدارة في شركة «زين» السعودية إن الصفقة تمثل تصويتا هائلا على حجم الثقة التي تتمتع بها الشركة لدى مجتمع التمويل الدولي والعالمي، بالإضافة إلى الثقة في أداء الشركة وخطط توسعها المستقبلية في المملكة، التي تعد أكبر اقتصاد في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

وأضاف أن هذه المرحلة تعد بالغة الأهمية في دورة نمو أعمال الشركة، التي لم تمر عليها سنة واحدة، مشيرا إلى أن الشركة استطاعت أن تحرز نجاحا كبيرا خلال هذه الفترة، اخترق سقف التوقعات. مؤكدا أن ذلك الخط الائتماني سيعزز كثيرا من خطط أعمالها وطموحاتها للفترة المقبلة. من جهته أوضح الدكتور سعد البراك، العضو المنتدب في شركة «زين» السعودية، والعضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة «زين» الأم، أن يظل المناخ المالي العصيب هو السائد حاليا، وعلى الرغم من النقص الحاد في السيولة المالية المتاحة في الأسواق المالية حول العالم، فإن شركة «زين» السعودية استطاعت أن تكسب ثقة المؤسسات المالية، وتحصل على عقد مرابحة بهذا الحجم.

وأضاف البراك أن إبرام هذا العقد يترجم متانة وقوة العلاقات المصرفية والتاريخية التي تقيمها مجموعة «زين» مع الكثير من المؤسسات المالية، كما أنه يعكس قوة إدارة شركة «زين» السعودية ومتانة وضعها المالي.

وقالت «زين» السعودية في بيانها، أمس، إنه على الرغم من وجود أكثر من مزود لخدمة الجوال، واحتدام المنافسة في المملكة، فإن عدد عملاء شركة «زين» السعودية تجاوز 4 ملايين عميل في أقل من عام واحد من إطلاق خدماتها التجارية رسميا.

وأشارت إلى أنها عضو مهم في خدمة «الشبكة الواحدة» الخاصة في مجموعة «زين»، وهي الخدمة التي فازت بعدد من الجوائز بفضل كونها منصة اتصالات متنقلة عابرة للحدود الجغرافية، تسمح لمشتركي «زين» أثناء التنقل والسفر في 21 دولة، بأن يتلقوا المكالمات الواردة من بلدانهم مجانا، وأن يقوموا بإجراء مكالمات وإرسال رسائل نصية قصيرة بالأسعار المحلية.

يذكر أنه مع نهاية النصف الأول من عام 2009 أعلنت شركة «زين» السعودية عن تحقيق إيرادات إجمالية بلغت 342 مليون دولار، بينما بلغ متوسط العائد الشهري لكل عميل 19 دولارا.

ولفتت الشركة أنه بما يتعلق بالاستراتيجية التسويقية واستراتيجية استقطـــاب المشتركين الخاصة بالشركة، فإنها أسهمت في استحواذ الشركة على ما يقارب 50 في المائة من المشتركين الجدد في سوق الاتصالات المتنقلة في المملكة، على حد تعبيرها.