انتكاسة قطاع بيع السيارات الجديدة في المغرب بعد سنوات من الازدهار

السيارات الكورية تهيمن على السوق المغربي وتراجع الفرنسية

TT

أصيب قطاع بيع السيارات الجديدة في المغرب بانتكاسة لأول مرة بعد سنوات من النمو المطرد، وهو ما اعتبره المحللون مؤشرا على انعكاسات الأزمة المالية العالمية على المغرب.

وقد تراجعت مبيعات السيارات المستوردة الجديدة في المغرب بنسبة 13.33 في المائة خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة، وبلغت 43 ألف سيارة مقابل 68 ألف سيارة خلال نفس الفترة من السنة الماضية.

ورغم التراجع الكبير للمبيعات واصلت السيارات الكورية هيمنتها على السوق، بفضل تركيزها على السيارات الاقتصادية التي يقل سعرها عن 100 ألف درهم (12.5 ألف دولار)، والنجاح الكبير الذي تصادفه السيارات الصغيرة في السوق المغربية. وبذلك تمكنت العلامة الكورية «كيا» من المحافظة على مكانتها في صدارة الترتيب بحصة 12.2 في المائة من سوق السيارات الجديدة المستوردة في المغرب، على الرغم من انخفاض مبيعاتها بنسبة 18.01 في المائة وهبوطها إلى 4600 سيارة خلال هذه الفترة.

وفي مواجهة ارتفاع الطلب على السيارات الكورية الرخيصة تراجعت السيارات الفرنسية، التي ظلت مهيمنة تقليديا على السوق المغربية، إلى المرتبة الثانية بالنسبة لماركة «بيجو» بحصة 11.32 في المائة من السوق، والمرتبة الثانية بالنسبة لماركة «رونو» بحصة 10.9 في المائة من السوق.

وعرفت مبيعات «بيجو» خلال هذه الفترة تراجعا بنسبة 10.65 في المائة إلى 4300 سيارة، في حين تراجعت مبيعات «رونو» خلال نفس الفترة بنسبة1.02 في المائة إلى 4.1 ألف سيارة.

أما السيارات اليابانية فتراجعت أمام احتدام المنافسة وطرح الصناعات الكورية لسيارات رباعية الدفع. فبعد أن كانت ماركة «تويوتا» تحتل المرتبة الثانية قبل سنوات تقهقرت إلى المرتبة السادسة بحصة 7.4 في المائة من السوق. وتراجعت مبيعات «تويوتا» في السوق المغربية بنسبة 29.6 في المائة خلال فترة السبعة أشهر الأولى من السنة، وبلغت 2770 سيارة.

ويعزو المحللون هذا التراجع إلى انتهاء ظاهرة «كورولا» التي مكنت «تويوتا» من اكتساح السوق المغربية في السنوات الماضية، إضافة إلى المنافسة القوية التي تواجهها الماركات اليابانية من طرف السيارات الآسيوية الرخيصة، واختيارها طرح سيارات فاخرة نسبيا تفوق أسعاره 250 ألف درهم للسيارة الواحدة، وهو يهم شريحة محدودة من الزبائن في المغرب.

وعرفت السيارات المصنعة محليا ارتفاعا طفيفا بنسبة 1.2 في المائة خلال هذه الفترة، وبلغت 20800 سيارة. وواصلت السيارة الاقتصادية «لوكان داسيا» من إنتاج «رونو»، التي تصنع محليا في معامل «صوماكا» بالدار البيضاء، سيطرتها على هذه السوق، إذ بلغت مبيعاتها خلال هذه الفترة 10.7 ألف سيارة بزيادة 15.5 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.

أما مبيعات سيارات «بوجو» المصنعة محليا فهبطت بنسبة 33.75 في المائة خلال هذه الفترة، فيما عرفت سيارات «سيتروين» المصنعة محليا بدورها هبوطا بنسبة 14.71 في المائة.