«أوبك» تتوقع انخفاض الطلب على نفطها بدرجة أكبر خلال العام المقبل

بسبب زيادة الإمدادات من خارج المنظمة وبطء الانتعاش

TT

قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أمس، إن الطلب العالمي على نفطها سينخفض بدرجة أكبر من المتوقع في العام المقبل بسبب زيادة الإمدادات من منتجين من خارج المنظمة، وبطء الانتعاش الاقتصادي.

وتركت المنظمة توقعاتها للطلب العالمي على النفط من دون تغيير خلال العامين الحالي والمقبل، وأشارت إلى أن التوقعات بلغت نقطة تحول بعد شهور من الانخفاض.

وأوضحت «أوبك» في تقريرها الشهري أن الطلب على نفط المنظمة سيبلغ في المتوسط 27.97 مليون برميل يوميا في العام المقبل، بانخفاض 480 ألف برميل يوميا عن 2009.

وكانت المنظمة تتوقع، من قبل، انخفاضا قدره 380 ألف برميل يوميا.

وتقترب أسعار الخام من أعلى مستوى لها خلال العام فوق 70 دولارا للبرميل، لتتجاوز أقل مستوى بلغته في ديسمبر (كانون الأول) عند 33 دولارا، ويعزى ذلك، جزئيا، إلى التفاؤل بشأن الانتعاش الاقتصادي. لكن «أوبك» بقيت حذرة حيال استمرار ارتفاع الأسعار.

وقال التقرير: «في ضوء ضعف العناصر الأساسية فإن استمرار المستويات الحالية للأسعار سيعتمد في الأساس على مؤشرات أوضح على التحسن في الاقتصاد العالمي».

«إذا لم تتحقق بالكامل توقعات السوق بشأن الانتعاش الاقتصادي فقد تواجه المستويات الحالية للأسعار ضغوطا متزايدة».

وتوقعت «أوبك»، التي تضخ أكثر من ثلث إنتاج النفط العالمي، أن ينخفض الاستهلاك إلى 1.65 مليون برميل يوميا في 2009 قبل أن يرتفع بمقدار 500 ألف برميل في 2010، مع عودة النمو. ولم تتغير التوقعات عنها في الشهر الماضي.

وكانت «أوبك» اتفقت أواخر العام الماضي على خفض الإنتاج 4.2 مليون برميل يوميا، وهو ما يعادل نحو 5 في المائة من الطلب العالمي اليومي، فيما قلص الركود من استخدام الوقود، ودفع أسعار النفط للتراجع.

وبينما تتوقع «أوبك» زيادة صغيرة في الطلب العالمي العام المقبل، فمن المنتظر أن يحد ارتفاع الإمدادات من منتجين خارج المنظمة التي تضم 12 دولة من الطلب على نفط «أوبك» في 2010.

وقالت «أوبك» إن الإمدادات من منتجين خارج المنظمة سترتفع بنحو 430 ألف برميل يوميا في 2010، مدعومة بزيادة الإنتاج في روسيا. والزيادة أكبر، بمقدار 100 ألف برميل يوميا، من المتوقع من قبل.

كما أشار التقرير إلى المزيد من التراجع في التزام «أوبك» بخفض الإمدادات المتفق عليه.

وقال التقرير إن دول «أوبك»، باستثناء العراق، رفعت الإنتاج في يوليو (تموز) إلى 26.20 مليون برميل يوميا، ارتفاعا من 26.09 مليون برميل في يونيو (حزيران)، مشيرا إلى أن زيادة الأسعار شجعت الأعضاء على التراخي عن الالتزام بالتخفيضات.

ووفقا لحسابات أعدتها «رويترز»، استنادا لأرقام «أوبك»، فإن زيادة إنتاج المنظمة في يوليو (تموز) قلل الالتزام بالتخفيضات إلى 68 في المائة من 70 في المائة في يونيو (حزيران).