أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أمس اعتقالها خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة، تضم ستة مواطنين، وكانت تخطط لتفجير معسكر عريفجان الواقع جنوبي البلاد والخاص بالقوات الأميركية المقيمة بالكويت منذ عام 1991، وكذلك مبنى جهاز أمن الدولة.
وبحسب بيان رسمي للوزارة فإن جهاز أمن الدولة تَمكّن من الكشف عن خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة، وأن «التحقيقات جارية للوقوف على الأبعاد الكاملة للشبكة الإرهابية، حيث تم تحويل المتهمين إلى النيابة العامة، ليقدموا اعترافات تفصيلية بشأن مخططهم». وقال بيان لوزارة الداخلية الكويتية إن «رجال أمن الدولة تمكنوا من ضبط شبكة إرهابية تضم ستة مواطنين تابعة لتنظيم القاعدة كانت تخطط لتفجير معسكر عريفجان ومبنى جهاز أمن الدولة ومنشآت أخرى». وذكر بيان الوزارة الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا» أن «عمليات التحقيق والتحري جارية للكشف عن الأبعاد الكاملة للشبكة الإرهابية، حيث تم تحويل المتهمين إلى النيابة العامة ليقدموا اعترافات تفصيلية بشأن مخططهم. ونشرت صحيفتا «الجريدة» و«الرأي» المحليتان أمس تقارير نقلا عن مصادر أمنية، عرضت خلالها أن أحد أعضاء الخلية سبق أن شارك في التخطيط لعملية استهدفت الجيش الأميركي عام 2002، كما أن أعضاء الخلية كانوا ينوون تفجير معسكر عريفجان الذي تستخدمه القوات الأميركية بواسطة عبوات ناسفة خلال شهر رمضان المقبل. وأضافت المصادر أن «الكويت تلقت خيط المعلومات الأول من أحد أفراد الخلية التي أطاحت بها الأجهزة الأمنية البحرينية أخيرا، ما استدعى تكثيف إجراءات المراقبة لعدد من المشتبه بانضمامهم لتنظيم القاعدة في الكويت، وبعد التحقيق مع المتهمين اعترف أفراد الخلية الكويتية بأنهم تدربوا على زرع العبوات الناسفة وتفجيرها، وكذلك ملكيتهم لأسلحة رشاشة ومسدسات وخرائط للمواقع التي يستهدفونها، وأنهم أجْروا أكثر من بروفة لتنفيذ مخططهم داخل الأراضي الكويتية». يُذكر أن القوات الأميركية المرابطة في الكويت منذ عام 1991 تعرضت لأكثر من حادث إرهابي، أبرزها إطلاق نار على فرقة مارينز في جزيرة فيلكا خلال تدريب عناصرها على القتال داخل المدن عام 2002، واستهدف سائق شاحنة مصري عددا من الجنود الأميركيين داخل قاعدة لهم محاولا دهسهم عام 2003، كما تعرضت أرتال عسكرية أميركية لعمليات إطلاق نار، وتم استـهداف مجمع سكني يقطنه أميركان في المنطـقة الجنوبية من خلال محاولة زرع عبوة ناسفة.