تنافس محموم بين شركات «الاتصالات» لرعاية المهرجانات السعودية

وسط سعيها لعدم استفراد شركة بمنطقة لوحدها

«الاتصالات السعودية» رعت العديد من الفعاليات السياحية («الشرق الأوسط»)
TT

مثلت فعاليات ومهرجانات الصيف، فرصة دسمة للشركات، حيث سجلت ماراثونا متواصلا للفوز برعاية الفعاليات، ودخلت شركات الاتصالات في السباق للحصول على رعاية أكبر عدد ممكن من الفعاليات السياحية في مختلف المناطق السعودية، رغبة في وصولها لجميع مرتادي تلك المهرجانات والفعاليات.

ويعتبر قطاع الاتصالات، قطاعاً نشطاً وفاعلاً، غير أنه هو المطلب الوحيد والموجود على الساحة السعودية ويدعم بشكل قوي المهرجانات والفعاليات. بدأت المنافسة بين شركات الاتصالات السعودية، منذ أن أطلقت «موبايلي» خدماتها داخل السعودية لتنافس شركة الاتصالات السعودية عام 2005، وأدى التنافس بين الجانبين إلى سعي كل شركة إلى محاولة عدم فسح المجال للأخرى بالاستفراد بالساحة من دون وجودها، ومن ذلك رعاية شركة الاتصالات السعودية «اتصالات» لمهرجان أبها السياحي، بينما تعتبر «موبايلي» الشريك الرسمي لمهرجان أبها للتسويق للسنة الخامسة على التوالي، فيما ترعى «الاتصالات السعودية» مهرجان عنيزة و«موبايلي» مهرجان بريدة خلال موسم الصيف. ومن المهرجانات التي حظيت برعاية شركات الاتصالات السعودية رعاية «موبايلي» لمهرجان «إحسانا فله» (شرق البلاد) فيما ترعى «اتصالات»، مهرجانات أخرى في المنطقة الشرقية من بينها قافلة الخير و«سايتك 2009» الذي يقام للمرة الرابعة. وهنا يشير مراقب للوضع أن تنافس شركات الاتصالات في تقديم الخدمات انتقل أيضا إلى رعاية المهرجانات بشكل كبير، فلا تكاد تستحوذ شركة على مهرجان إلا وتزاحمها الأخرى على ذلك. وتستمر المنافسة بين «الاتصالات» و«موبايلي» على الرغم من دخول شركات أخرى للسوق السعودي، كشركة «زين»، التي دخلت السعودية أخيراً، وكانت وقتها الراعي الرئيسي لمهرجان عيد الفطر المبارك في نفس العام، إلا أنها لم تدخل هذه السنة في المنافسة لرعاية المهرجان، بل قامت برعاية بعض الفعاليات المقدمة خلال المهرجانات السياحية. بينما تمكنت شركة اتحاد عذيب للاتصالات (GO)، أحدث مشغل اتصالات بالمملكة، من حصولها على الرعاية الماسية لمهرجان جدة الإنشادي الثاني، الذي يقام خلال فعاليات مهرجان «جدة غير 30».

واعتبر محمد الفراج، مدير العلاقات العامة والاعلام بشركة الاتصالات السعودية، رعاية شركته هذه السنة للمهرجانات مختلفة جدا، وقال «حضرنا في جميع مناطق المملكة، وقدمنا رعايتنا للعديد من الفعاليات والمناسبات الوطنية في مختلف المناطق، خاصة المهرجانات السياحية مثل مهرجان (جدة غير 30) الذي ترعاه (الاتصالات السعودية) رعاية ماسية، ومهرجان سوق عكاظ في الطائف، كما أنها الراعي الماسي لمهرجان عنيزة والراعي الرئيسي لمهرجان أبها السياحي ومهرجان صيف نجران». وأضاف «نحرص على أن نطور مشاركتنا ودعمنا للمهرجانات كل عام ونعتمد في ذلك على ثلاثة معايير، أولا نتائج اللجنة القائمة على المهرجان حول مشاركتنا، وثانيا تقييمنا الداخلي – داخل الشركة- من ناحية قياس فعالية الظهور والمشاركة ونوعية البرامج، وثالثا وهو الأهم أننا لا نكتفي بتقديم مبالغ مالية فقط عند رعايتنا للفعاليات، بل نهتم بمشاركتنا لهذه الفعاليات».

وحول أهمية رعاية المهرجانات السياحية قال الفرج، إن المهرجانات السياحية تولد حركة كبيرة في مختلف مناطق المملكة وأحيانا من خارج السعودية لداخلها، الأمر الذي يجعلنا نحرص بشكل كبير على المشاركة والرعاية لهذه المهرجانات لتقديم الخدمات والعروض المجانية لزوار المهرجان- فنقوم بتوزيع الكثير من منتجات الشركة مجانا كنقاط (قطافي) وشرائح وبطاقات مسبوقة الدفع أو نقدم اشتراكات مجانية لتجربة بعض الخدمات».

وأضاف «كما نوفر الخدمات الاتصالية المطلوبة للأجنحة والجهات المشاركة بوقت قياسي، الأمر الذي أثر في نجاح المهرجانات وانطلاقها بوقتها المحدد، وتحرص شركات الاتصال مقابل رعايتها لهذه الفعاليات على إظهار نفسها والترويج لمنتجاتها من خلال حصولها على مواقع داخل هذه المناسبات».

وقال الفرج إن قطاع الاتصالات السعودية، قطاع نشط وفاعل، غير أنه هو المطلب الوحيد والموجود في الساحة السعودية ويدعم بشكل قوي – من دون التقليل من جهود الشركات الأخرى والمماثلة- جميع الجهات، لكن وجود منافسين لنا أدى إلى خدمة المناطق الموجودة في المملكة، كما أن المملكة شاسعة ومترامية الأطراف ولا تستطيع جهة واحدة أن تقوم بالرعاية وتقديم الدعم لكافة المناطق فيها.

وغالبا ما تحرص الاتصالات على وضع عروض وخطط تتوافق والفعالية التي تقوم برعايتها، فتقوم بتوزيع الهدايا على الزوار، كما أنها الراعي الرسمي لفعاليات مهرجان سايتك 2009م الذي يقام للمرة الرابعة بالمنطقة الشرقية ومهرجان قافلة الخير في الشرقية، وتدعم الاتصالات السعودية 1000 فعالية وبرنامج في ملتقى ربوة الرياض.

شركة اتحاد الاتصالات «موبايلي» من جهتها تسعى للوصول إلى هدفها بالوجود بشكل كبير داخل السوق السعودي، منذ بدأ نشاطها في السعودية عام 2005، وذلك للتسويق لمنتجاتها في المملكة والحصول على أكبر عدد من العملاء.

واضبحت «موبايلي» الشريك الرسمي لمهرجان أبها للتسويق للسنة الخامسة على التوالي، مقابل حصول «الاتصالات» على رعاية المهرجان رعاية رئيسية هذا العام، كما أنها الراعي الرسمي لمهرجان بريدة للسنة الثانية على التوالي، الذي يحظى بفعاليات وعروض ترفيهية ورياضية مثيرة وأمسيات شعرية. وحرصت «موبايلي» على التواجد عبر 6 منافذ بيع مخصصة لزوار المهرجان لاطلاعهم على أحدث عروضها وخدماتها.

وأعدت «موبايلي» آلاف عبوات المياه لتوزيعها على زوار المهرجان، وهي الراعي الرئيسي لمهرجان «حسانا فله» الذي يقام في المنطقة الشرقية ومهرجان حائل الصيفي.

وأوضح حمود الغبيني، مدير عام العلاقات العامة والإعلام بشركة اتحاد اتصالات «موبايلي»، أن تلك الانشطة تأتي ضمن سياسة تفعيل المشاركات الاجتماعية، وتجسيد رؤية «موبايلي» في مشاركة المملكة مناسباتها التي تقيمها بمناطقها المختلفة، وإبراز دور المسؤولية الاجتماعية التي باتت جزءاً من أسباب نجاح وتميز شركة موبايلي، كما نسعى لرعاية المهرجانات ذات الإقبال الكبير والمتنوعة الفعاليات.

وأضاف «نحرص على أن لا تكون رعايتنا بهدف الإعلان والدعاية للشركة، لكننا نهدف إلى المشاركة الفعالة في المهرجانات، ونقوم خلال هذه الفعاليات بالتعريف بخدماتنا وعروضنا للزوار، إضافة إلى تقديم الهدايا، كما حرصنا على تغطية أماكن الفعاليات بشبكة موبايلي مجانا خلال الفعالية»، مشيرا إلى أن وجود شركات اتصالات عديدة محفز للمنافسة وتقديم الأفضل للعملاء والمناطق.