95% من الوحدات المتضررة في الجنوب أعيد إعمارها وتكاليف الحرب فاقت المليار دولار والسعودية المساهم الأول

بمناسبة الذكرى الثالثة لوقف حرب صيف 2006

TT

بعد مرور ثلاث سنوات على صدور القرار 1701 القاضي بوقف الأعمال الحربية بين لبنان وإسرائيل، لا تزال الهيئة العليا للإغاثة في مجلس الوزراء اللبناني تواصل إنجاز ما تبقى من ملفات تتعلق بالأضرار التي مني بها اللبنانيون جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف 2006. وقد أنجزت الهيئة العليا للإغاثة ملفات ما يفوق 95% من مجمل المساعدات المتعلقة بالوحدات السكنية المتضررة كليا أو جزئيا في قرى الجنوب اللبناني، على الرغم من الملاحق التي تصل تباعا عن منازل متضررة ومهدمة حتى بعد انقضاء السنوات الثلاث، ليبقى العمل على ملفات الوحدات السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت جاريا على قدم وساق. ويمكن القول إن 75% من الدفعة الأولى لمساعدات الوحدات السكنية قد تم دفعها إلى المتضررين، والعمل انطلق لتسديد الدفعة الثانية. تكاليف الحرب كما تبينها جداول الهيئة بلغ مجموعها 1.017.91 مليون دولار حتى 31/7/ 2009. وقد بلغت المبالغ المخصصة والمتوجبة على حساب الهبات منها 577.29 مليون دولار، ليبقى مبلغ 440.62 مليون دولار، وهو رصيد العجز الذي تتحمله الخزينة اللبنانية. وبالتالي فإن ما يتوجب على حساب الخزينة من أصل مجموع المبالغ المتوجبة تبلغ نسبته 43.29%. وتشمل هذه التكاليف مساعدة الجرحى وذوي الشهداء والمواد الغذائية التي تم توفيرها للنازحين خلال العدوان، ورفع الأنقاض وإعادة إعمار المباني الحكومية، والطرق والجسور، وهي تبلغ 217.94 مليون دولار. أما تكاليف إعادة إعمار الوحدات السكنية في القرى المتضررة وأبنية الضاحية الجنوبية فقد بلغت 799.97 مليون دولار. وقد بلغ مجموع المبالغ الملتزم بها من قبل الجهات المانحة للوحدات السكنية في القرى والبلدات المتضررة 440.15 مليون دولار. أما في الضاحية الجنوبية فالتزمت الدول المانحة بدفع 51.12 مليون دولار، في حين التزمت الدولة اللبنانية بدفع 54.57 مليون دولار في القرى والمناطق و254.13 مليون دولار في الضاحية الجنوبية. مساهمات الجهات المانحة عبر الهيئة في كلفة أعمال الإغاثة وعملية إعادة الإعمار وتمويل المشاريع الإنمائية والتربوية والأمنية حتى 31 يوليو (تموز) 2009 توزعت على الشكل التالي: المملكة العربية السعودية: 743 مليون دولار. الكويت: 315 مليون دولار. سلطنة عمان: 50 مليون دولار. العراق: 35 مليون دولار. الإمارات العربية المتحدة: 13 مليون دولار. الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية: 10.37 مليون دولار. تبرعات نقدية من مؤسسات وأشخاص: 9.02 مليون دولار. البحرين: ثلاثة ملايين دولار. مساعدة الشعب المصري في إعادة الإعمار: مليونان و620 ألف دولار. إندونيسيا: مليون دولار. النرويج: 990 ألف دولار.

أما دولة قطر فقد تولت إعادة إعمار قرى بنت جبيل والخيام وعيناتا وعيتا الشعب مباشرة ومن دون المرور بالهيئة العليا للإغاثة. أما إيران فتولت تقديم مساعدات إلى حزب الله مباشرة ولم تطلع الجهات اللبنانية الرسمية على ما تقوم به من أعمال أو تقدمه من مساعدات.

التزمت المملكة العربية السعودية بإعادة بناء 55499 وحدة سكنية وترميمها في 223 قرية في الجنوب وباقي المناطق و36 عقارا في الضاحية الجنوبية بقيمة 360 مليون دولار. ويشمل ذلك إعادة إعمار البنى التحتية في القرى المتضررة. ومن أصل 734 مليون دولار، دفعت السعودية حتى نهاية الشهر الماضي 584.46 مليون دولار، أما المبالغ التي لم تصرف من أصل المبالغ المخصصة من الهبات فتبلغ 149.54 مليون دولار.

دولة الكويت قدمت 135.1 مليون دولار من أصل الهبة البالغة 315 مليون دولار، وبالتالي فإن المبالغ التي لم تصرف من الهبة تبلغ 179.9 مليون دولار. ويبلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة كليا والمتضررة التي تبنتها الكويت 10714 وحدة سكنية في 24 قرية وبلدة وتسعة عقارات في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتولت سلطنة عمان إعادة إعمار 5353 وحدة سكنية، توزعت على 31 قرية وبلدة في الجنوب وباقي المناطق اللبنانية، إضافة إلى ثلاثة عقارات في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد دفعت 35.71 مليون دولار من أصل 50 مليونا ليتبقى مبلغ 15.29 مليون دولار تنتظر إنجاز ملفاتها ليصار إلى تسديدها. وتولى العراق إعادة إعمار 2215 وحدة سكنية في الجنوب اللبناني ودفع 34.08 مليون دولار من أصل خمسين مليونا. ودفعت مملكة البحرين مبلغ 1.9 مليون دولار من أصل ثلاثة ملايين دولار وذلك لإعادة بناء 353 وحدة سكنية في الجنوب اللبناني. أما إندونيسيا فتولت ترميم 477 وحدة مدمرة وقد دفعت حتى نهاية الشهر الماضي 850 ألف دولار.