وضع ترقب في الجنوب اللبناني بعد التهديدات الإسرائيلية

الموسوي ينتقد دور «اليونيفيل» في قضية القنابل العنقودية

TT

بقي الوضع في جنوب لبنان في دائرة الرصد والمتابعة بعد التهديدات الإسرائيلية المتكررة للبنان، والسيناريوهات التي يروّج لها المسؤولون الإسرائيليون تصريحا أو تلميحا، وفي هذا الإطار أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن «المقاومة جاهزة للتصدي لأي عدوان مهما كان إذا فكر العدو الإسرائيلي بذلك»، وأضاف أن «تهديداته تمر عندنا من دون اهتمام ومن دون أثر، بل على العكس وجد أن تهديداته أخافت الإسرائيليين، إذ بدأوا في الداخل الإسرائيلي يسألون قياداتهم: أنتم تهددون، هل تعلمون من تهددون؟».

ولفت إلى أن «هذه التهديدات لم تؤثر على ساحتنا في لبنان. بل كانت محاولة يائسة لإبراز القوة والمعنوية وللتأثير على الحكومة وتشكيلها ولإبعاد الناس عن حزب الله، لكن تبين أن النتائج معاكسة لما تريده إسرائيل، فحزب الله سيدخل إلى الحكومة، والشعب اللبناني يلتف اليوم أكثر من الأول حول المقاومة». وذكّر بأن «انتصار تموز (يوليو 2006) غيّر المعادلة في لبنان والمنطقة إذ لم تعد هناك إمكانية للهزيمة أو الاستسلام».

بدوره أكد عضو كتلة حزب الله النيابية النائب نواف الموسوي أن «التهديدات الإسرائيلية شكّلت حافزا للمقاومة لكي تزيد من قدراتها الدفاعية، وكلما هدد الإسرائيلي يجب أن نعمل على زيادة قدراتنا الدفاعية، وقال إن «المعادلة واضحة إذا أردت أن تتجنب الحرب عليك أن تكون مستعدا للحرب جيدا، وكلما نجحنا في إقناع الجانب الإسرائيلي أن حربه ستكون مكلفة سيعد ملايين المرات قبل أن يتجرأ ويقدم على أي حماقة».

وانتقد الموسوي قوات «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان على موقفها «المتفرج أمام استمرار انفجار القنابل العنقودية التي ألقتها قوات العدو الإسرائيلي على المدنيين اللبنانيين خلال عدوان تموز (يوليو) 2006، حيث لا تزال تحصد المزيد من الضحايا الأبرياء وليس آخرها سقوط طفلين شقيقين جريحين في بلدة تولين الجنوبية جراء انفجار قنبلة عنقودية خلال جمعهما للحطب».

وسأل النائب الموسوي الأمم المتحدة «المهتمة جدا بتطبيق القرار 1701، والتي إذا سمعت انفجارا ما في خربة سلم تتحرك للتحري عن هذا الموضوع، هل سمعت الأمم المتحدة وقوات الطوارئ الدولية اليوم بانفجار القنبلة العنقودية وبإصابة الطفلين؟ وماذا يفعلون بهذا الصدد؟».