روسيا تتعقب سفينة تشتبه بأنها المخطوفة.. في جبل طارق

بعد فقدانها في القنال الإنجليزي وهي تحمل أخشابا بقيمة مليوني دولار

TT

قال رئيس تحرير دورية متخصصة في الشؤون الملاحية في التلفزيون الروسي أمس، إن البحرية الروسية تتعقب سفينة قرب جبل طارق تشبه السفينة التجارية التي اختفت الشهر الماضي عقب عبورها القنال الإنجليزي. وقال ميخائيل فويتينكو رئيس تحرير دورية «سوف فراخت» الملاحية الرسمية الناطقة باسم البحرية التجارية الروسية: «علمت للتو من مصدر بوزارة الدفاع أن الفرقاطة (لادني) تلاحق الآن سفينة تماثل السفينة (اركتيك ستار) في المحيط الأطلسي جنوب جبل طارق». ورجحت الشركة التي تشغل سفينة الشحن التجارية التي اختفت أن تكون السفينة قد خطفت.

واختفت السفينة المسجلة في مالطا والمستأجرة من فنلندا أثناء إبحارها من فنلندا إلى ميناء بجاية الجزائري، حيث كان من المقرر أن ترسو يوم الرابع من أغسطس (آب) بحمولة من الأخشاب تبلغ قيمتها 1.3 مليون دولار. وقال فيكتور ماتفييف مدير شركة «سولتشارت» الفنلندية التي تشغل سفينة الشحن أمس: «في اعتقادي أن السفينة خطفت على الأرجح».

ونقلت شبكة «نيوز رو» الإلكترونية عن مصادر وزارة الدفاع الروسية قولها إن سفن البحرية الروسية الموجودة في منطقة المحيط الأطلسي، تواصل عمليات البحث في إطار تكليف رسمي باستخدام كل السبل من أجل الإفراج عنها في حال ثبوت اختطافها.

وفي تصريحات لوكالة أنباء «تاس»، وصف نيكولاي كاربينكوف مدير التشغيل لشركة «سولتشارت أرخانجلسك»، الإشاعات التي تتردد حول وجود شحنة «غير مشروعة» على متن السفينة المفقودة، بأنها «محض افتراء لا أساس له من الصحة». ومن جانبه، أعلن أولوف فيدين رئيس جمعية أصحاب السفن في فنلندا أنه يبدو على يقين من تأمين شركة «سولتشارت» على السفينة والشحنة الموجودة على متنها، لا سيما أن القيمة الإجمالية تقدر بالملايين. وكانت المصادر قدرت قيمة الأخشاب المخصصة لشركات جزائرية، بمليوني دولار وجرى التأمين عليها مع السفينة.

ونفت موسكو الأنباء التي ترددت صباح أمس حول وصول السفينة «اركتيك سي» إلى ميناء سان سيباستيان الإسباني. وقال ميخائيل فويتينكو رئيس تحرير نشرة «سوف فراخت» إن روسيا تظل عمليا الدولة الوحيدة التي تبذل قصارى جهدها من أجل العثور على السفينة التي تملكها لاتفيا تحت علم مالطة بطاقم روسي وتعمل لحساب شركة «سولتشارت» الفنلندية.

وفي 3 أغسطس (آب) أنذر الإنتربول البريطانيين أن السفينة تعرضت في 24 يوليو (تموز) لهجوم من رجال مقنعين صعدوا إلى متنها عند وجودها في المياه السويدية، في بحر البلطيق.