الحكومة العراقية: مخابراتنا فيها ضباط غير مؤمنين بالنظام الجديد

الدباغ لـالشرق الأوسط»: لا خلافات وراء استقالة الشهواني

TT

نفى المتحدث باسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ التقارير التي أفادت بأن خلافات وراء استقالة رئيس المخابرات العراقي محمد الشهواني، مؤكدا أنها معلومات غير صحيحة كونها جاءت على لسان مجهولين. وبشأن هروب بعض الضباط إلى دول الجوار، أفاد الدباغ «إن الذي يشعر بأنه ارتكب شيئا فمن الطبيعي أن يهرب لكن لا يمكن هروب أشخاص جيدين يخدمون بلدهم بإخلاص». وقال الدباغ لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة «تقدر دور الشهواني وتأسيسه لجهاز الاستخبارات والشهواني يعلم ذلك وطلب منه الاستمرار بعمله تقديرا له والطلب من رئيس الوزراء شخصيا». وأكد الدباغ أن القرار النهائي الذي تقرر فيه إخراج الشهواني كان تحديدا في الشهر السابع وكان آخر اجتماع حضره الشهواني بهذا التاريخ أيضا ووقع الأمر الديواني وأنا أملك نسخة منه بتاريخ 16/8/2009 لكن قرار إنهاء عمله تم في الشهر السابع كما ذكرنا. وشدد الدباغ على أن «الشهواني كان يعلم بأنه محال على التقاعد قبل عام من الآن لكن تقديرا لجهوده طلب منه الاستمرار بالعمل، ولهذا فإن القول بأن إخراجه كان بسبب خلاف أمر غير صحيح إطلاقا». وقال الدباغ إن «الدولة العراقية لم ترتبط بأشخاص يحتكرون المنصب بل بالتأكيد هناك دماء جديدة وأناس جدد، وعندما يبلغ أشخاص السن القانونية فلا يمكن أن تكون مؤسسة حكرا لشخص ما.. وبالتالي لا يمكن بقاء الشهواني وغير الشهواني المدة التي تتجاوز المدة المتعارف عليها». وبشأن هروب ضباط المخابرات إلى خارج العراق خوفا من الملاحقة، قال الدباغ «أنا أتصور أن من يشعر بأن هناك مشكلة تواجهه هو الذي يهرب، أما الشخص المخلص لبلده ويعمل جيدا فيكون موضع تقدير فمن غير الممكن ملاحقة أناس مجدين بعملهم»، وبشأن وجود عناصر أمنية عملت في زمن صدام حسين، قال المتحدث باسم الحكومة «نحن ندرك تماما أن جهاز المخابرات كان قد استوعب ضباط المخابرات السابقين، ولماذا وكيف هذا أمر يطول شرحه، وتم استقدام ضباط في جهاز المخابرات جيدين وغير جيدين مع الأسف، لأن جهاز المخابرات لم يكن تابعا للأجهزة العراقية عند تأسيسه، وبذل الأخ الشهواني جهودا طيبة لخلق جهاز يتمتع بكفاءة، لكن هذه الجهود لم تكتمل ولم تحقق النجاح الكامل، وبالتالي فإن وجود أشخاص غير مؤمنين بالنظام الجديد هو مشكلة تعاني منها الحكومة العراقية، ونقول إنهم أي غير الجيدين موجودون في الداخلية والجيش والمخابرات أيضا  والوزارات الأخرى، وبالتالي من يجد أن تاريخه ملطخا بالدماء فمن الطبيعي إن يهرب، لكنه سيكشف عن نفسه عندما يهرب، وان لديه ماضيا يريد إخفاءه».