المنطقة الغربية تحتل الصدارة في استهلاك الكهرباء خلال شهر رمضان

رئيس شركة الكهرباء لـ«الشرق الأوسط»: قادرون على تلبية طلب الزيادة.. ونوصي بتعديل التعرفة للحد من الهدر

استهلاك متزايد للكهرباء خلال شهر رمضان تتصدره المنطقة الغربية من السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

أوصى المهندس علي بن صالح البراك، مدير الشركة السعودية للكهرباء في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» بضرورة مراجعة تسعيرة الكهرباء، وبحث رفع التسعيرة لمواجهة الهدر والاستخدام المبالغ فيه للطاقة. وأكد البراك بأنه على الرغم من ثبات تسعيرة خدمة الكهرباء في السعودية منذ 10 أعوام على الأقل، إلا أن الشركة دائماً تطالب بتعديل التعرفة بالذات بالنسبة لبعض فئات المستهلكين وبشكل خاص التجار والصناع، وقال «رغم مطالبتنا إلا أن هذه المسألة تقر من قبل جهات مختصة في الدولة مثل هيئة تنظيم الكهرباء، ووزارة المياه والكهرباء، ومجلس الوزراء الذي يجب أن يقوم بإقرار أي تعديل على التعرفة، ولكننا نأمل أن يدرس هذا الموضوع مستقبلاً وأن تأخذ بالحسبان التكاليف التي تتحملها الشركة مع زيادة الأحمال».

وأضاف البراك بأنه فيما يتعلق بالمستهلك العادي أو الساكن فإن الدولة حريصة على ثبات السعر وأن يكون في متناول الجميع، وفي الوقت نفسه تدعم الدولة الشركة بشكل كبير، وقال «ملاحظتنا التي لا بد من أخذها بعين الاعتبار هي أن التعرفة المنخفضة والثابتة أصبحت تشجع المستهلكين على زيادة الهدر وعدم الترشيد، وربما كان من إيجابيات تعديل التعرفة الحد من الهدر وحث المستهلكين على الترشيد، وهو ما تتم دراسته من قبل الجهات المعنية، فقد سبق أن أوضحت جهات في هيئة تنظيم الكهرباء بأنها تقوم بدراسة جادة للتعرفة وتعديلها، ونأمل أن يتوصلوا إلى نتائج إيجابية».

وفي السياق ذاته كشف البراك عن تصدر المنطقة الغربية لبقية مناطق المملكة فيما يخص حجم استهلاكها للكهرباء في الشهر الفضيل وهذا الوقت من العام، وأشار البراك إلى أن الأحمال بالمنطقة الغربية سجلت هذا الشهر 11 ألفا و400 ميجا وات وهو يعتبر حمل ذروة بزيادة تقدر بـ 8 بالمائة عن أعلى حمل تم تسجيله العام الماضي، وقد تمكنت الشركة من تغطية الطلب من خلال محطات الشركة وما تأخذه من المنتجين الآخرين.

وقال البراك «تعتبر المنطقة الغربية الأكثر استهلاكاً للكهرباء في الشهر الفضيل بين جميع مناطق المملكة، نظراً لاعتبارات كثيرة منها موسم العمرة وعطلة الصيف وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة في مدن المنطقة الساحلية لمعدلات كبيرة، وتستمر عادة أحمال الذروة خلال العام في هذه الفترة من الشهر وحتى منتصف شهر سبتمبر (أيلول) المقبل». وأكد البراك أن الشركة استطاعت خلال الأسابيع الماضية إدخال حوالي 500 ميجاوات جديدة في محطة رابغ الغازية الجديدة لمقابلة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الكهرباء في مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة في شهر رمضان، وخاصة في النصف الثاني من الشهر الفضيل والنصف الأول من شهر سبتمبر (أيلول)، وقال البراك بأنه في حال استمرار تدفق التوليد المتوفر، وعدم وقوع حوادث مثل خروج محطة الشعيبة 3 والتي تعتبر محطة تابعة للقطاع الخاص ومستقلة وغير تابعة للشركة والتي توقفت عن العمل بداية الأسبوع الجاري، واستمرار مولدات الكهرباء في العمل بشكل جيد فإنه لن تكون هناك أي مشاكل أخرى مستقبلاً.

وكان بيان صادر عن الشركة يوم أمس قد أشار إلى توقف وحدات توليد محطة الشعيبة للإنتاج المزدوج الخاصة التابعة لشركة الشعيبة لإنتاج المياه والكهرباء والتي تشتري الشركة السعودية للكهرباء كامل إنتاجها من الطاقة الكهربائية صباح السبت 8 رمضان الموافق 29 أغسطس (آب) وبأن الشركة فقدت جراء توقف المولدات 10 بالمائة من حمل النظام الكهربائي المغذي للمنطقة الغربية.

وأشار البيان إلى أن الشركة اتخذت كافة الإجراءات لتدارك العجز، ومنها العمل مع المصانع لتطبيق التعرفة المتغيرة، لتشغيل الكهرباء خارج وقت الذروة ابتداءً من الواحدة بعد الظهر وبالتالي توفير الكهرباء للأغراض السكنية وحصول المصانع بالمقابل على تسعيرة منخفضة، وأكد البراك في حديث خاص لـ «الشرق الأوسط» بأن محطة الشعيبة عاودت العمل وأن الشركة قادرة على تلبية احتياجات المنطقة رغم تزايد الطلب.