المؤشر العام يفقد 117 نقطة خلال أغسطس الماضي

القيمة السوقية تتراجع إلى 292.7 مليار دولار بنسبة 1.3%

TT

مع التراجعات المتتالية التي شهدها المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي منذ بداية الأسبوع الحالي، جاء التقرير الصادر عن شركة «تداول» ليوضح أن المؤشر العام فقد خلال شهر أغسطس (آب) نحو 117.25 نقطة وبنسبة 2.03 في المائة مقارنة بالشهر يوليو (تموز) السابق.

وسجل المؤشر العام أعلى نقطة إغلاق للمؤشر خلال الشهر عند مستوى 5887 نقطة، ليؤكد خسائر المؤشر العام والمتزامنة مع انخفاض القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية أغسطس (آب) البالغة 1.097 مليار ريال (292.78 مليار دولار) بنسبة 1.35 في المائة عن الشهر السابق. وبلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة لشهر أغسطس (آب) نحو 79.6 مليار ريال (21.23 مليار دولار)، وذلك بانخفاض بلغت نسبته 20.68 في المائة عن شهر يوليو (تموز) السابق، في الوقت الذي بلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة لشهر أغسطس (آب) نحو 2.87 مليار سهم، مقابل 3.72 مليار سهم تم تداولها خلال الشهر السابق، وذلك بانخفاض بلغت نسبة 22.8 في المائة.

وكان المؤشر قد خسر من خلال تعاملاته أكثر من 27 نقطة بنسبة 0.48 في المائة، ليغلق عند مستويات 5633.7 نقطة، وسط تداول نشطة نوعا ما، مقارنة بالأيام الماضية، حيث ارتفعت إلى مستويات بلغت ملياري ريال (533 مليون دولار) توزعت على ما يزيد 87 مليون سهم.

وشهدت السوق تراجع 11 قطاعا كان أبرزها قطاع الفنادق والسياحة 2.4 في المائة، تلاه قطاع التشييد والبناء بنسبة 1.58 في المائة، ثم قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 1.39 في المائة، في الوقت نفسه ارتفعت 4 قطاعات كان أبرزها الاستثمار الصناعي بنسبة 0.95 في المائة، تلاه قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، ثم قطاع التطوير العقاري بنسبة 0.3 في المائة.

وجاء أداء الأسهم بشكل سلبي، حيث تراجعت 101 سهم تصدرها سهم شركة ساب تكافل بنسبة 5.2 في المائة، ثم سهم شركة الحكير بنسبة 4.3 في المائة، ثم البتروكيماويات 4 في المائة، وفي الجهة المقابلة ارتفعت 19 سهما، كان سهم معادن أبرزها بنسبة ارتفاع 3.9 في المائة،تلاه جبل عمر بنسبة 3.81 في المائة.

وذكر لـ «الشرق الأوسط» محمد الخريصي، محلل فني مستقل، أن تراجع المؤشر العام المتتالي يعتبر أمرا سلبيا نوعا ما، مشيرا إلى أن الإغلاق الشهري لا يعطي إشارة إيجابية على المدى البعيد، وتعتبر مستويات 5596 نقطة مستويات دعم جيد في الفترة الماضية، حيث ارتد منها السوق أكثر من مرة، ولكن الانطباع الحالي مع ضعف السيولة الواضح يتوقع كسرها، وموضحا أن الهدف المتوقع عند مستويات 5417 نقطة يعتبر دعم مهما.

وبين الخريصي أن السيولة ضعيفة في السوق ومن أهم الأسباب هي تزامن دخول فترة الصيف مع حلول شهر رمضان المبارك في ظل الضبابية التي تحيط بالوضع الاقتصادي العالمية وخروجه من ألأزمة المالية التي ألقت بظلالها في الفترة الماضية.