انتقادات مصرية لأميركا لتخليها عن الحياد في معركة اليونسكو

فاروق حسني يؤكد أنه الأوفر حظا للفوز بالمنصب

TT

أكد المرشح المصري لقيادة اليونسكو فاروق حسني حرصه على الفوز بالمنصب رغم ضراوة المنافسة والمعركة الانتخابية، «التي تحكمها حسابات واعتبارات خاصة». مشيرا إلى أنه لن ينسحب منها، لحرصه على الفوز بالمنصب، الذي سيكون في حال تحقيقه، هو الأول من نوعه للعالم العربي. ولفت حسني في تصريحات صحافية أمس إلى أنه الأوفر حظا للفوز، في ظل الوعود الدولية بالعمل على التصويت لصالح المرشح المصري، الذي صار عليه توافق عربي وأفريقي. وفي السياق نفسه انتقدت مصادر مطلعة بوزارة الثقافة المصرية ما وصفته أمس بالتعنت الأميركي ضد حسني، للحيلولة دون فوزه بالمنصب الدولي، المقرر الاقتراع عليه في النصف الثاني من سبتمبر (أيلول) الحالي. واعتبرت المصادر غداة قيام حسني بالتوجه إلى باريس لمتابعة سير حملته الانتخابية، أن الإدارة الأميركية تخلت عن حيادها تجاه المرشحين للمنصب، بعدما بدأت تجمع تكتلات وأصوات مناهضة لفوز المرشح المصري. وكشفت المصادر أن المندوب الأميركي لدى المنظمة الدولية عقد اجتماعا مؤخرا مع 25 من ممثلي الدول الأعضاء باليونسكو في أحد المطاعم خارج باريس، «من أجل تأليبهم على المرشح المصري»، وهو ما اعتبرته المصادر متنافيا والديمقراطية والحرية التي تنادي بهما الدولة الكبرى، علاوة على تعيين أميركا مندوبا يهوديا لها باليونسكو يعد من أكثر الأشخاص هجوما وعداوة للمرشح المصري.

ومن المقرر أن يلقي حسني كلمة أمام المجلس التنفيذي لليونسكو يوم 15 سبتمبر (أيلول) الحالي يستعرض خلالها استراتيجيته وبرنامجه لإدارة المنظمة في حال فوزه بالمنصب الدولي، الذي يدعو إلى التسامح بين الأديان والأشخاص والتصالح والحوار بين الثقافات والحضارات.

ومن المقرر أن تبدأ الجولة الأولى من الانتخابات في 18 سبتمبر (أيلول) بين المرشحين الثمانية الذين يتنافسون على كسب أصوات 58 دولة يمثلون أعضاء الجهاز التنفيذي لليونسكو، يفوز مباشرة من يحصل على 30 صوتا في ما يعاد الاقتراع والتصويت السري أيام 19 و20 و21 سبتمبر (أيلول) في حال عدم حصول أي من المرشحين على 30 صوتا وتتم الإعادة يوم 22 سبتمبر (أيلول) بين أكثر اثنين حصولا على الأصوات ويتم إعلان الفائز منهما يوم 23 سبتمبر (أيلول) على أن يتم إقرار النتيجة بصفة نهائية في ختام اجتماع المؤتمر العام للمنظمة يوم 18 أكتوبر المقبل.