خريشة: الانتخابات الرئاسية والتشريعية ستكون في موعدها

مسؤول بفتح ينتقد قرار حماس منع وفد مركزية الحركة من زيارة غزة

TT

قال الدكتور حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، إن الانتخابات التشريعية والرئاسية ستجرى في موعدها المحدد في 25 يناير (كانون الثاني) المقبل. وفي تصريحات للصحافيين أوضح خريشة أن هناك إرادة عربية ودولية لإجراء الانتخابات في موعدها، مؤكدا أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) سيصدر في أكتوبر (تشرين الأول) القادم مرسوما رئاسيا يحدد فيه موعد إجراء الانتخابات.

واعتبر خريشة أن تعطيل عمل المجلس التشريعي منح أبو مازن الفرصة لإصدار مراسيم لها حكم القانون، وضمنها قانون الانتخابات الذي اعتمد التمثيل النسبي الكامل. وأبدى خريشة تأييده لإجراء الانتخابات في موعدها معتبرا أن «عدم إجرائها سيكون دليلا على عدم جدية النظام السياسي الفلسطيني والقوى السياسية في ممارسة الديمقراطية كلعبة وكخيار». ومن ناحيته هاجم عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا حركتي فتح وحماس لعدم موافقتهما على الصيغ التوافقية التي تقدم لجسر الهوة في المواقف بينهما. وفي بيان صادر عنه، قال مهنا إن قرار الجانب المصري بتأجيل جلسة الحوار التي كان من المفترض أن تعقد في 25 أغسطس (آب) الماضي، يرجع لتعنت الطرفين بسبب تواصل ملف الاعتقال السياسي وعقد المجلس الوطني الفلسطيني. وأوضح أن المصريين سيحاولون تجاوز الخلاف بين الطرفين بشأن حكومة التوافق الوطني عبر البحث عن صيغ توافقية بين الفصائل عامة وخاصة حركتي حماس وفتح لإنهاء حالة الصراع والانقسام الداخلي.

وانتقد زياد أبو عين عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وكيل وزارة شؤون الأسرى، الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية الذي شدد على عدم السماح لوفد اللجنة المركزية لفتح بزيارة قطاع غزة. وفي تصريحات صحافية اعتبر أبو عين تصريحات رزقة «معيبة»، مشددا على أن وفد فتح سيزور غزة ولن يطلب إذنا من حكومة حماس. وأضاف «كلام رزقة معيب له ولحركة حماس ولكل فلسطيني»، متابعا القول «أعتقد أن عليه أن يسحبه فورا، لأنه لا يمكن لفلسطيني أن يمنع فلسطينيا من زيارة أي شبر في أرضه، هذا تصرف يسلكه الاحتلال، وأن تقوم حماس بمثل هذا السلوك فهي تشبه نفسها بالاحتلال. ومن غير الوارد على الإطلاق أن نقدم على طلب تصريح من حماس لزيارة وفد من الحركة قطاع غزة».

ورفض أبو عين استخدام مصطلح التمرد في وصف حماس، قائلا «هذا أيضا قلب للحقائق، فالتمرد هو الانقلاب على المؤسسات وعلى الدستور، ونحن نميز بين حركة حماس التي هي جزء أصيل من الشعب الفلسطيني وستبقى كذلك، وبين الاعتراف بمخرجات الانقلاب على المؤسسات الشرعية، ونحن نسعى لإنهاء هذا الانقلاب. ونحن لا نستبعد أن تنفذ حماس فعليا قرارها بمنع وفد فتح من زيارة غزة، كما منعت الحجاج قبل ذلك وكما منعت أبناء فتح من المشاركة في مؤتمر الحركة السادس في بيت لحم، لكننا نرى بأن ذلك يمثل تقليدا خطيرا في الساحة الفلسطينية يجب رفضه».