ذكرت النسخة العبرية لموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن طلاب إحدى المدارس الثانوية في مدينة عسقلان وجهوا سيلا من الأسئلة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بشأن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، الأمر الذي أثار استفزازه فقام بتوبيخ أحد الطلاب.
وأضاف الموقع أن الطالب سأل باراك الذي زار المدرسة بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد قائلا: «هل تضمن الدولة أمني وسلامتي في حال تم اختطافي». ورد باراك على الطالب وقد عصف به الغضب: «كفى تباكيا على شاليط، الدولة لا تستطيع ضمان أمنك وسلامتك أبدا إذا وقعت في الأسر، أنت عليك أن تنضم إلى صفوف الجيش الإسرائيلي من أجل أن تحارب ويجب أن تفهم أنك لست في أوروبا، وستواجه صواريخ القسام والاختطاف». وأضاف: «فلنكف عن التباكي على شاليط، نحن سنبذل كل جهد للإفراج عنه ولكن ليس بأي ثمن، هذا أمر جيد أن يطالب الشعب بإعادة شاليط ولكن يجب أن تتفهموا الظروف الأمنية الصعبة التي تمر فيها إسرائيل». وعنّف باراك الطلاب قائلا إنه في الوقت الذي تجرى فيها مفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى: «لا يجب أن نتسابق في ما بيننا لإبراز من يحب شلي ومن يخاف على مصيره أكثر، المفاوضات ستستمر لإطلاق سراحه، ولكن علينا أن نعلم أن الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم هم أشد القتلة، لو علم الشعب ما اقترفوه ستكون مهمتنا أصعب بكثير».
وأضاف: «نحن نعمل على الإفراج عن شاليط وسنبقى نعمل على ذلك حتى نعيده إلى أحضان عائلته ولكن أعود وأكرر ليس بكل ثمن». وأشار الموقع إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعرض لنفس الموقف إذ أن إحدى الطالبات وجهت له سؤالا في أثناء تفقده إحدى المدارس الثانوية في مدينة تل أبيب، قائلة «متى سيعود شاليط؟». ورد نتنياهو عليها قائلا: «أقول فقط عندما نستطيع ذلك سنعيده، ولكن نحن لا نتوقف عن العمل لأجله، وشكرا لك لأنك تسألين عنه».