فرنسا تقر إجراءات عملية لمشاكل عنف الضواحي

خطة لإعادة الثقة بين الشرطة وشبان الأحياء الحساسة

TT

«الوقاية خير من العلاج»، هذا ما رست عليه، فيما يبدو، خيارات الحكومة الفرنسية ممثلة بوزير الداخلية بريس هورتفو ووزير العمل والشؤون الاجتماعية كزافيه داركوس ووزيرة الدولة لشؤون المدينة فاضلة عمارة والمفوض الأعلى للشباب ماتين هيرش، عندما اجتمعوا اول من أمس مع كبار المسؤولين في الشرطة والدرك وممثلين عن الجمعيات الفاعلة في الضواحي الساخنة حيث العلاقات بين رجال الأمن والشبان صعبة بل متفجرة أحيانا.

وتجلى ذلك مجددا في 9 أغسطس (آب) الماضي عندما قتل شاب من أصل افريقي يدعى ياكو سانوغو، 18 عاما، في ضاحية بانيوليه، شمال شرق باريس، وهو يحاول الإفلات على دراجته النارية من الشرطة. وكالعادة، تجمهر الشبان واندلعت أعمال العنف وأحرقت عشرات السيارات. غير أن الشغب لم يبلغ المدى الذي تسببت به اعمال مشابهة عامي 2005 و2007.

ولتدارك أعمال مشابهة و«تليين» العلاقة بين رجال الأمن وشبان الضواحي، نظم في وزارة الداخلية اجتماع موسع أريد له، كما قال وزير الداخلية، «إرساء علاقة جديدة» بين الجانبين بعيدة عن التشنج الدائم والاشتعال السريع. وأريد للاجتماع الذي ضم حوالي ثلاثين شخصا من الناشطين في الجمعيات الشبابية والأخرى المناهضة للعنصرية أن يخرج بمقررات عملية وميدانية يمكن السير بها فورا بعيدا عن الخطط الشاملة التي غالبا ما بقيت حبرا على ورق. وفي الواقع، فإن الاجتماع الذي غلبت عليه روح الابتعاد عن التصعيد والبحث عن حلول، أفضى الى مقررات عملية أبرزها إنشاء «مجموعات الصلح» التي ستكون جاهزة للعمل نهاية الشهر الجاري .