حقوق الإنسان تطالب «الصحة» بتوفير لقاحات كافية لـ «إنفلونزا الخنازير»

العاصمة المقدسة تسجل 28 إصابة منذ بداية شهر رمضان شفيت جميعها * الصحة لـ«الشرق الأوسط»: تخصيص 2.5 مليون لقاح لمكة المكرمة فقط

سوق خضار جدة كما بدا ظهر يوم أمس (تصوير: غازي مهدي)
TT

طالبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة وزارة الصحة بتوفير اللقاحات الكافية لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير واتخاذها الاحتياطات اللازمة مع وزارة التربية والتعليم من أجل حماية الطلاب في السعودية عموما ومدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة بوجه خاص.

وأوضح معتوق الشريف أمين اجتماع أعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة أن أعضاء الفرع أوعزوا لرئاسة الجمعية بالرياض تلك المطالبة لمخاطبة كل من وزارتي الصحة والتربية والتعليم.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن الأعضاء يطالبون المجلس التنفيذي للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ببدء مباحثاتها مع وزارة الصحة والقيام بتلك الخطوة مع وزارة التربية والتعليم.

من جهته أوضح الدكتور خالد ظفر مدير الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة أن السعودية خصصت نحو مليونين ونصف المليون لقاح مضاد لمرض إنفلونزا الخنازير في مكة المكرمة فقط، وذلك بعد أن سجلت حوالي 28 إصابة جديدة منذ بداية شهر رمضان المبارك وحتى الآن شفيت جميعها.

من جهته أكد الدكتور زياد ميمش وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي على أن الشركات المصدرة للمصل بمعية الدول الأوربية حصلت على نصيب الأسد في تصدير العقار لدول العالم، لافتا إلى أن اللقاح سيصل للأراضي السعودية مع بداية شهر أكتوبر القادم.

ونفى إلزام شركات الحج والعمرة بتخصيص ثلاثة أطباء وقائيين لكل حملة حج خلال هذا العام، مضيفا أن المصل المنتج سيتم إرساله لوزارات الصحة فقط في جميع الدول دون التعامل فيه مع الأفراد.

وكان أعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أوصوا في اجتماعهم الذي انعقد مساء أمس في مقر الجمعية بجدة بفتح مجال مساهمة شركات التأمين الصحي للمساجين وفقا للتقرير الذي أعد حول زيارة الجمعية لسجن الإصلاحية بالعاصمة المقدسة، وذلك عقب الاطلاع على ملاحظات التقرير في النواحي الصحية.

كما خرج الأعضاء بتوصيات أخرى تتمثل في تشكيل فريق عمل من أعضاء الجمعية والمحامين بحسب الاتفاقية المبرمة بين الجمعية واللجنة الوطنية للمحامين السعوديين بهدف متابعة أحوال المساجين وقضاياهم ممن انتهت محكومياتهم ولا زالوا ينتظرون الترحيل إلى بلدانهم.

فيما تضمن جدول اجتماع أعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تفعيل برنامج التواصل مع المسؤولين المستهدفين بالزيارة، إلى جانب إقرار عدد من الجهات التي سيتم زيارتها على مستوى منطقة مكة المكرمة والمتمثلة في المستشفيات ومراكز التوقيف ودور الإيواء وغيرها.

وتم مناقشة طلب التعاون مع الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز الذي تقدمت به الدكتورة سناء فلمبان رئيسة مجلس إدارة الجمعية بهدف نشر ثقافة حقوق مرضى الإيدز. وهنا علّق أمين اجتماع أعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة بقوله «إن طلب التعاون الذي قدمته الجمعية الخيرية لمرضى الإيدز يتمثل في إدخال الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان كشريك في مؤتمر عالمي سينعقد في ديسمبر المقبل بمدينة جدة».

وأضاف أن المؤتمر الذي سيكون متزامنا مع اليوم العالمي للإيدز يحمل شعار حقوق مرضى الإيدز، إذ سيكون التعاون فيما بين الجمعيتين في تأكيد تلك الحقوق، مشيرا إلى أن الأعضاء سيحددون نوع المشاركة ونوعيتها فور تلقيها آلية التعاون من الجمعية الخيرية لمرضى الإيدز إذا ما رغبت في ذلك على مستوى منطقة مكة المكرمة، فيما سيتم رفع الآلية لرئاسة الجمعية بالرياض في حال أرادت التعاون مع جمعية حقوق الإنسان على مستوى السعودية.

تقدم آلية التعاون للفرع لإقرار مدى المشاركة ونوعيتها، فيما لو كانت ترغب بذلك وحددت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان موعدا لمناقشة آلية نشر ثقافة حقوق الإنسان في أوساط الشباب وزيادة أعضاء الجمعية في الفرع وذلك مطلع الشهر القادم.

وبالعودة إلى معتوق الشريف فقد أفاد أن الجمعية تسير في هذا المجال باتجاهين يتضمن الأول منهما الالتقاء بالشباب في فرع الجمعية بشكل شهري من أجل تعريفهم عليها وآلية العمل بها.

وقال: يتمثل الاتجاه الآخر في نظام التدريب عن بعد والقائم على إخضاع الشباب الراغبين للدراسة لمدة عام كامل عن طريق شبكة الإنترنت يتخللها ورشتا عمل يتم عقدهما إما في جدة أو الرياض بحسب الإمكانيات المتوفرة. وأوضح أنه سيتم وضع دعوة للتدريب وتوصيف بنوعيته على الموقع الالكتروني للجمعية، إضافة إلى رابط خاص بالمواد العلمية التي يحتاجها المتدربون والمستقاة من عدة مناهج عالمية، ومن ثم إصدار شهادات للمتخرجين بهدف الاستفادة منهم كنواة لأعضاء جدد في الجمعية.