أفغانستان: مقتل نائب رئيس جهاز الاستخبارات و 22 آخرين في هجوم انتحاري بمسجد

طالبان أعلنت مسؤوليتها

TT

قتل 22 شخصا بينهم 18 مدنيا وأربعة مسؤولين حكوميين في تفجير انتحاري أمام مسجد شرق أفغانستان أمس، حسب ما أعلن مسؤول محلي.

وذكر مسؤولون أن نائب رئيس جهاز الاستخبارات في أفغانستان و22 شخصا من بينهم نساء وأطفال ومسؤولون حكوميون قتلوا أمس في هجوم انتحاري وقع بإقليم لاغمان بشرق البلاد. وقال مسؤول أمني طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية إن عبد الله لاجماني نائب رئيس جهاز الاستخبارات الأفغاني كان يزور مسقط رأسه صباح أمس عندما فجر المهاجم نفسه وسط الحشد. وأضاف «نعم معلوماتنا تقول أيضا إن عبد الله لاجماني قتل في هذا الهجوم». وفجر المهاجم عبواته الناسفة أمام المسجد الرئيسي في مدينة ميتارلام عاصمة الإقليم. وقال فريد راحيد المتحدث باسم وزارة الصحة العامة «نقل عشرة قتلى على الأقل من بينهم ثلاث نساء وعدد من الأطفال إلى مستشفانا بالمدينة». وأضاف أن أكثر من 40 مصابا نقلوا أيضا إلى المستشفى الإقليمي مشيرا إلى أن «عددا كبيرا من المصابين والقتلى نقلوا إلى مستشفيات خاصة». وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية زيماراي بشاري أن «العديد من المدنيين والمسؤولين الحكوميين قتلوا وأصيبوا» لكن لم يشر إلى أي أرقام. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد المسؤولية عن الهجوم وقال إن عبد الجبار وهو واحد من المقاتلين بالجماعة استهدف نائب رئيس جهاز الاستخبارات عندما كان هو وآخرون يغادرون مسجدا في مدينة ميتارلام عاصمة الإقليم. وقال مجاهد إن عشرة مسؤولين حكوميين آخرين من بينهم رئيس المجلس المحلي للإقليم قتلوا أيضا في الهجوم.

ووصل العنف في أفغانستان هذا العام إلى أعلى مستوياته منذ أسقطت قوات أفغانية مدعومة من الولايات المتحدة حركة طالبان عام 2002 وازداد أكثر في الفترة السابقة لانتخابات الرئاسة التي جرت الشهر الماضي والتي لم تعلن نتيجتها بعد.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان إن الحركة أرسلت انتحاريا لتنفيذ هجوم لاغمان. وأكد القصر الرئاسي حصيلة القتلى بما فيها لاجماني. وقال الرئيس حامد كرزاي في بيان «بالقيام بهذا العمل الشرير وقتل علماء دين وأبرياء أظهر الإرهابيون أنهم يدهسون القيم الإسلامية بناء على أوامر أسيادهم ويستطيعون الذهاب إلى أي مدى في ارتكاب جريمة». وقال شاهد من «رويترز» في مهترلام وهي بلدة في الجبال على بعد نحو 100 كيلومتر شرق كابل انه رأى شاحنة صغيرة تحمل مصابين مخضبين بالدماء. وغادرت ثماني سيارات إسعاف المشهد متجهة إلى جلال آباد أقرب مدينة كبيرة. وقال قائد قوات الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان هذا الأسبوع إن الوضع خطير ويتدهور وانه يجب تغيير الاستراتيجية العسكرية الحالية. من جهته أدان بيتر غالبرايث، مساعد الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان أمس الهجوم الانتحاري الذي أدى إلى مقتل 23 شخصا من بينهم نائب رئيس الاستخبارات الأفغانية في شرق البلاد، وقال انه «صعق» لخبر الهجوم لا سيما وانه حصل أمام جامع في شهر رمضان. وقال غالبرايث في بيان «صعقني خبر الهجوم الانتحاري لا يمكن تبرير هذا العمل لا سيما انه حصل أمام جامع وفي شهر رمضان الكريم». وأضاف «شتان ما بين الأغلبية الساحقة من الأفغان الذين يتطلعون إلى السلام في هذا الشهر المبارك ومرتكبي هذا العمل». وقتل 23 شخصا، بينهم 19مدنيا، ونائب رئيس الاستخبارات عبد الله لغماني، وأصيب 52 بجروح عندما فجر انتحاري نفسه في حشد أمام مسجد رئيسي في مدينة مهترلام عاصمة ولاية لغمان شرق كابول، وفقا للسلطات المحلية. وقتل في الانفجار أيضا مسؤول مجلس محافظة لغمان فيما كان خارجا برفقة غيره من المسؤولين من الجامع، حيث عقد اجتماع مخصص بمعالجة الاضطرابات الأمنية وتجارة المخدرات. من جهة أخرى، أدان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الهجمة، في بيان جاء فيه أن عدد القتلى وصل إلى 24 شخصا.