أمطار موريتانيا تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة ورئيس الوزراء يعلن عن إجراءات استعجالية

TT

تشهد موريتانيا منذ أسبوع هطول كميات غزيرة من الأمطار لم تشهد البلاد مثيلا لها منذ مدة، وهي أمطار تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة. وأثرت هذه الأمطار على حركة السير والنقل في نواكشوط العاصمة، التي بدت أشبه بمدينة في جزيرة، إذ أضحت المباني الحكومية والمصارف والإدارات المتمركزة في وسط المدينة، معزولة عن المواطنين، كما يعاني بعض سكان أحياء العاصمة من العزلة التي فرضتها عليهم المياه الراكدة التي قطعت الطرق.

وفي سياق ذلك، تفقد ولد محمد لغظف، الوزير الأول الموريتاني، أحوال المتضررين والمشردين جراء الفيضانات. وقال في تصريحات صحافية إن جميع المدن الموريتانية، بما فيها العاصمة نواكشوط، لا تتوفر حتى الساعة على مرافق وشبكات للصرف الصحي، وبالتالي عندما تكون هناك أمطار عادية بالنسبة إلى بلدان أخرى، تكون مأساوية بالنسبة إلى موريتانيا.

وأكد ولد محمد لغظف أن حكومة بلاده ملتزمة بالقضاء على كل المسببات التي تقف وراء محاصرة سيول الأمطار للمدن، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت، في إطار جهودها الذاتية، لمواجهة الوضعية الصعبة الناجمة عن الأمطار الغزيرة، جملة من الإجراءات الاستعجالية والفورية تتلخص في عدة محاور من ضمنها ترحيل السكان الذين تضررت منازلهم، ونقلهم من الأحياء المنكوبة إلى مناطق آمنة، وتوزيع المواد الغذائية والخيام وتجهيزاتها لفائدة أزيد من ثلاثة آلاف أسرة، بالإضافة إلى توفير المياه الصالحة للشرب في مناطق إيواء العائلات المشردة، وإقامة المرافق الصحية.

وفي السياق نفسه، أعلنت السلطات الجزائرية أنها أوفدت أمس مساعدة إنسانية مستعجلة موجهة إلى الشعب الموريتاني لمساعدة المتضررين من الفيضانات الأخيرة. وتتكون هذه المساعدة الموجهة إلى ضحايا التقلبات الجوية الأخيرة، التي اجتاحت غرب موريتانيا، من 35 طنا من المواد الغذائية ومائة خيمة.