«القبطان عزوز» يزاحم الدراما الرمضانية بتقنية إخراج حديثة

تمزج بين الرسوم المتحركة والفيديو.. لأول مرة عربيا

إعلان دعائي لمسلسل «القبطان عزوز» («الشرق الأوسط»)
TT

بتقنية تستخدم للمرة الأولى عالميا، نجح فريق عمل مسلسل «القبطان عزوز»، في لفت انتباه جمهور عريض، على الرغم من المنافسة الشرسة في ظل الكم الهائل من الأعمال الدرامية الرمضانية التي تحتشد بالنجوم. وهو ما دفع التلفزيون المصري لطلب إنتاج جزء ثان من المسلسل. والتقنية المستخدمة في العمل هي «cut out animation» أو «التحريك بواسطة الصور المقطعة، وقد استخدمت من قبل في الغرب بواسطة المزج بين الرسوم المتحركة والفيديو، لكنها المرة الأولى عالميا التي يتم فيها المزج بين الصور الفوتوغرافية والكارتون. «لقد أدهشتني الفكرة وتساءلت لماذا لم تستخدم هذه التقنية في عالمنا العربي حتى الآن؟!» هذا ما قاله أحمد سيد أمين صاحب فكرة «القبطان عزوز»، والمشارك في كتابة سيناريو وحوار بعض حلقاته، قبل أن يشرع في تنفيذ فكرته.

أضاف أمين: «لكن عندما درست طريقة تنفيذها اكتشفت السبب، فهي تقنية شديدة الصعوبة والتعقيد».

تعتمد هذه التقنية على تصوير الشخصية «الممثل» بعدد كبير من الصور، وفي كل مرة بوضعية ثابتة لتعبير معين مع حركات شفاه مختلفة، تصل إلى 800 لقطة، من هذه المادة الخام يبدأ العمل من خلال تركيب الصور بشكل متتابع، ليعطي هذا الإيحاء بالحركة.

ويتيح هذا الأسلوب فرصة أن نرى وجوه الممثلين وتعبيراتهم الحقيقية مع بعض المعالجة الكرتونية، عن طريق برامج الغرافيك».

وبحسب أمين فإن تلك التقنية الجديدة تساعد على ظهور الخلفيات بشكل شبه حقيقي، وهذا يساعد في تقديم مغامرات في بلدان مختلفة وأماكن متنوعة. لكن لا يخفي أمين قلقه من ردة فعل الجمهور، فتابع: « بذلنا جهدا كبيرا في هذا العمل وأتوقع أن تتحمس استوديوهات عربية أخرى لإنتاج أعمال باستخدام الـ cut out مستقبلا، لكن يظل الجمهور هو صاحب القرار في قبول مثل هذه التجارب الجديدة، لذلك فأنا أترقب قلقا».

بطل العمل النجم الصاعد سامح حسين أشار إلى أنه حرص على أن تكون انطلاقته في هذا المجال مميزة، على الرغم من الجهد الكبير الذي تطلبه إنجاز العمل، مضيفا: «تحتاج هذه التقنية لقدر كبير جد من اللقطات، حركة العين، والأنف، وحركة الشفاه، وزوايا الوجه المختلفة، وبعد كل هذا الجهد يبدأ العمل، فما يراه الجمهور هو تجميع لحركة العين من صورة وحركة شفاه من صورة أخرى وهكذا في كل لقطة واحدة لا تستغرق زمنا على الشاشة».

ونفى حسين أن تكون هذه التقنية مقيدة للخيال، بل يرى أنها تضفي جاذبية أكبر على الرسوم المتحركة، وتعطي مساحة كبيرة لإعمال الخيال.

وأشار حسين إلى أنه «يمكن للجمهور أن يشاهدني أصارع أسماك القرش، إضافة إلى إمكانية استضافة شخصيات من الصعب الاستعانة بها في الواقع مثل الرئيس الأميركي أوباما على سبيل المثال، وهو الأمر الذي نفكر فيه جديا».

ورغم الحشد الهائل من الأعمال الدرامية هذا العام، زاحم «القبطان عزوز» نجوم الدراما الرمضانية، والمؤشرات التي تأتي من الجمهور إلى الآن مشجعة بحسب صناعه، عبر الإشادات اليومية التي يتلقونها، إضافة إلى طلب التلفزيون المصري منهم إنتاج جزء ثان.