«أدبي» الأحساء يناقش الشعراء في كتاب يوثّق نتاجهم

الشروط قد تحرم وزير العمل من الانضمام لهذا الكتاب

TT

اختلف شعراء في الأحساء، دعاهم النادي الأدبي لمناقشة وضع تصور لإصدار شعري ينوي «النادي» إصداره للتعريف بشعراء الأحساء وبشعرهم، حول من الشعراء الذين يشملهم هذا الإصدار، هل يقتصر على من له نتاج شعري مطبوع، أم على جميع الشعراء حتى لو لم يكتب سوى قصائد معدودة؟، وهل يحوي أيضاً الشعراء الذين ولدوا في الأحساء ثم غادروها من بينهم الشاعر الدكتور غازي القصيبي، وزير العمل، أم يشمل أيضا الذين وفدوا إلى الأحساء وأقاموا بها وتأثروا ببيئتها وأثروا في ساحتها الثقافية؟

وكان «أدبي الأحساء» قد دعا مساء أمس عددا من الشعراء في لقاء ودي للتشاور وتبادل الآراء حول نية النادي في إصدار كتاب «شعراء من الأحساء».

وقال المسؤول الإداري في النادي، الشاعر محمد الجلواح، الذي أدار اللقاء، إن فكرة إصدار كتاب عن شعراء الأحساء يأتي ضمن أنشطة النادي واهتمامه بتدوين الحركة الأدبية، ويهدف إلى التعريف بهم وبنتاجهم الشعري وإصداره في كتاب مطبوع، وأن هذا المشروع برعاية رجل الأعمال عبد العزيز بن عبد الله الموسى.

وشكر الدكتور يوسف الجبر، رئيس النادي في كلمته، رجل الأعمال عبد العزيز الموسى على دعمه المستمر في تشجيع الحركة الأدبية والثقافية، حيث تبرع بمبلغ 100 ألف ريال لطباعة مجموعة من كتب النادي التي ينوي طباعتها، مشيرا إلى أن الموسى تبرع منذ تأسيس النادي بـ220 ألف ريال.

وتنوعت آراء المشاركين الذين جمعهم اللقاء، حول الشعراء الذين تنطبق عليهم شروط الدخول في الإصدار: هل يقتصر على من له إصدار شعري مطبوع أو مخطوط، أم يضم جميع الشعراء، وهل يقتصر على الشعراء من مواليد الأحساء ثم أقاموا في مدن أخرى نتيجة لظروف عملهم، وهل الشاعر الدكتور غازي القصيبي، الذي ولد في الأحساء ثم غادرها وهو في سن الخامسة من عمره ولم يعد للسكن فيها، سيكون ضمن الشعراء الذين سيشملهم الإصدار، وهل يقتصر على فترة زمنية محددة من أجل تسهيل عملية البحث والتدوين؟ وماذا عن النساء الشاعرات، هل لهن نصيب في هذا الإصدار أم يقتصر على الشعراء من الرجال؟

هذه التساؤلات وغيرها أجاب عنها الدكتور نبيل المحيش، نائب رئيس النادي بصفته رئيس اللجنة العلمية للإصدار، التي تضم في عضويتها الدكتور ظافر الشهري، رئيس لجنة المطبوعات والشاعر محمد الجلواح، مشيرا إلى أن اللجنة العلمية وضعت ضوابط مبدئية، لكن لم يتم البتّ فيها إلا بعد هذا اللقاء والاستماع إلى الآراء والتشاور، وقال: «وضعنا ضوابط مبدئية، لكن لم نعتمدها بعد، منها أن يكون له نتاج مطبوع أو مخطوط وأن يكون من مواليد الأحساء، مع ضرورة تعبئة الاستمارة الخاصة بذلك وإرفاق خمسة نصوص شعرية لاختيار ما يتناسب منها لنشره في الإصدار».

وبعد النقاش ألقى بعض الشعراء شيئا من شعرهم، وهم: سعد الدريبي وخليل الفزيع وناجي الحرز والدكتور محمود الحليبي ومحمد الفوز، ثم ختم اللقاء بتقديم درع تذكارية لرجل الأعمال عبد العزيز الموسى نظير تبرعه لأنشطة النادي.