قطاع الأعمال الصغيرة السعودي الأكثر تفاؤلا

بين 12 سوقا ناشئا في العالم

أظهر استبيان جديد لمجموعة «إتش إس بي سي» أن الثقة في الأعمال الصغيرة في المملكة سجلت نتيجة إيجابية (إ.ب.أ)
TT

ذكر تقرير بنكي في السعودية أن قطاع الأعمال الصغيرة في المملكة يعتبر من القطاعات الأكثر تفاؤلا بين 12 سوقا ناشئة رئيسية، تمت دراستها في استبيان جديد لمجموعة «إتش إس بي سي» بعنوان «مؤشر الثقة بالأعمال الصغيرة في الأسواق الناشئة».

وأظهر الاستبيان أن الثقة في الأعمال الصغيرة في المملكة سجلت نتيجة إيجابية بشكل عام حسب الآفاق المستقبلية لثلاثة قطاعات رئيسية على مدى 12 شهرا، وهي الاستثمار «في أعمالهم الخاصة»، التجارة الخارجية «خاصة مع الصين وآسيا»، والتوظيف.

وحسب التقرير فإن الاستبيان أظهر أن 39 في المائة من الأعمال التجارية السعودية التي يقل إجمالي دورة رأسمالها عن 112.5 مليون ريال (30 مليون دولار) تتوقع أن تزيد نفقاتها الرأسمالية، في حين تتوقع نسبة 19 في المائة منها فقط أن يتباطأ الاستثمار في أعمالها.

وأشار تقرير مجموعة «إتش إس بي سي» إلى أن وجهة نظر أصحاب الأعمال في المملكة تبدو أكثر تفاؤلا حول الآفاق المستقبلية لأعمالهم، حيث يرى 57 في المائة منهم أن التجارة مع باقي بلدان الشرق الأوسط ستتوسع بنسبة تصل إلى الخمس أو أكثر.

وبحسب التقرير، يتوقع 80 في المائة منهم زيادة التجارة مع الصين الشعبية، كما يتوقع أكثر من نصفهم نموا بنسبة تزيد على 20 في المائة.. كذلك توقع ثلثا المشاركين في الاستطلاع زيادة في التجارة مع باقي دول آسيا.

وفاق المتفائلون المتشائمين في العدد من حيث النظرة العامة بالنسبة للآفاق التجارية مع الولايات المتحدة وأوروبا وأميركا اللاتينية وبقية أنحاء العالم، وفق ما جاء بالتقرير.

وفيما يتعلق بالتوظيف، فقد أظهر الاستطلاع أن أصحاب الأعمال الصغيرة وإداراتها العليا في المملكة لديهم أكثر الخطط طموحا بين 12 سوقا ناشئة تم استطلاعها بشأن زيادة الموظفين، حيث توقع 40 في المائة منهم الحاجة لزيادة القوى العاملة لديهم، إضافة إلى سعي 1 من كل 8 منهم إلى زيادة عدد العاملين لديه بنسبة تزيد على 20 في المائة.

وقال عادل الناصر نائب العضو المنتدب في «ساب»: «بشكل عام، فإن رؤساء قطاع الأعمال الصغيرة في المملكة، والذين يمثلون الركيزة الأساسية للاقتصاد في أي بلد، هم أكثر إيجابية بالنسبة للآفاق الاقتصادية على المدى القصير، مقارنة بنظرائهم في جميع الأسواق الناشئة التي تم استطلاعها تقريبا».

وأضاف «إننا ندرك تماما أن الأعمال الصغيرة لديها طموحات فردية كبيرة، إذ إنها تشكل مجتمعة جزءا أساسيا من أي اقتصاد في العالم، وللتعبير عن أهمية ومكانة هذه الشريحة فقد غيرت (ساب) أخيرا مسمى فريق المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى مسمى (الخدمات المصرفية التجارية)». وولفت إلى تعزيز البنك خدماته الخاصة لهذا القطاع، إقرارا بأنه سيمثل الجزء الأكبر من العملاء في المستقبل، مبينا أن البنك لديه ذات الثقة التي تراها تلك الشريحة في نفسها وكذلك في الاقتصاد السعودي.