توقعات باستقرار النمو الاقتصادي وانكماش عجز الموازنة في فرنسا

غرفة التجارة البريطانية تتوقع هبوط الاقتصاد بنسبة 4.3% في 2009 قبل نموه في 2010

TT

أفادت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد، أمس، خلال مقابلة مع راديو «يوروب 1» أن النمو الاقتصادي سيشهد استقرارا خلال الربع الثالث من العام بعد أن ارتفع الناتج المحلي الإجمالي 0.3 في المائة في الربع الثاني.

وفاق ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني توقعات المحللين، الأمر الذي دفع عددا من الاقتصاديين إلى مراجعة توقعاتهم لما تبقى من العام. وتشير التوقعات الرسمية للحكومة لعام 2009 إلى انكماش بنسبة 3 في المائة على الرغم من تصريح لاغارد لـ«رويترز» يوم الثلاثاء بأنه من المرجح أن تجري مراجعة تلك التوقعات.

ومن جانب آخر قال وزير الميزانية الفرنسي، إيريك ويرث، في مقابلة نشرت أمس، إن عجز الموازنة بالدولة سينكمش خلال عام 2010 مقارنة بعام 2009 لأن الإنفاق الحكومي سيتراجع في ظل الانتهاء التدريجي من الإجراءات التحفيزية.

وأظهرت أحدث بيانات للموازنة الحكومية نشرت يوم الجمعة الماضي أن عجز الموازنة بلغ 109 مليارات يورو (155.5 مليار دولار) خلال الأشهر السبعة الأولى من العام مقارنة مع 51.4 مليار يورو في الفترة المقابلة من العام الماضي. وكان تراجع الإيرادات الضريبية السبب الرئيسي وراء ذلك.

ونقلت صحيفة «لو باريزيان» عن ويرث قوله «ستكون التوقعات الخاصة بعجز الموازنة للعام المقبل أقل من تلك الخاصة بعام 2009 الذي شهدنا فيه تراجعا بلغ 40 مليار يورو في الإيرادات الضريبية».

وتابع «سنظل نواجه مشكلات العام المقبل فيما يتعلق بالإيرادات الضريبية إلا أن الإنفاق العام سيتراجع مقارنة بعام 2009 إذ بطبيعة الحال سيتضاءل الإنفاق التحفيزي بصورة تدريجية».

وتشير التوقعات الحكومية إلى أن عجز الموازنة سيتراوح بين 7.0 و7.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام على الرغم من أن لاغارد أخبرت «رويترز» أن من المرجح أن يجري مراجعة تلك التوقعات أيضا.

وفي العاصمة البريطانية لندن، قالت الغرف التجارية البريطانية (بي.سي.سي)، في تحديث ربع سنوي لتوقعاتها، إن الاقتصاد البريطاني سينكمش بنسبة 4.3 في المائة في 2009 قبل انتعاشه لينمو بنسبة 1.1 في المائة في 2010.

وتتمشى هذه التوقعات إلى حد كبير مع الاتجاه السائد في إحصاءات نشرتها في الآونة الأخيرة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وصندوق النقد الدولي اللذان خفضا تقديراتهما للنمو في 2009 بالنسبة لبريطانيا ورفعاها لعام 2010.

وقال ديفيد كيرن كبير الاقتصاديين في الغرف التجارية البريطانية إن «التحسن في الاقتصاد ربما يكون بدأ بالفعل وقد نرى عودة قوية نسبيا خلال فترات الربع سنوية القليلة المقبلة. ولكن استمرار الانتعاش سيكون تحديا كبيرا كما أن أخطار حدوث انتكاسة ستكون مرتفعة».

ومن المرجح أن ترتفع البطالة لما يزيد قليلا على ثلاثة ملايين شخص في منتصف 2010 وهو ما يعادل 9.6 في المائة من القوة العاملة.

وكانت الغرف التجارية البريطانية قد توقعت في يونيو (حزيران) أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 3.8 في المائة في 2009 قبل نموه بنسبة 0.6 في المائة العام المقبل وأن البطالة ستصل إلى 3.2 مليون شخص.