نائبان من المعارضة والموالاة يؤكدان أن تشكيلة الحكومة اللبنانية باتت «جاهزة»

لقاء الحريري مع موفد عون مجددا انتهى من دون تعليق

TT

بدا أمس أن العُقد التي تحول دون تأليف حكومة لبنانية لا تزال على حالها رغم مرور أكثر من شهرين على تكليف النائب سعد الحريري ترؤسها، وفيما يقترب موعد توجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 23 الحالي، لا تزال ولادة الحكومة متعثرة.

وقد التقى الحريري بعد ظهر أمس مرة جديدة وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، موفدا من رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون ـ الموجود خارج لبنان ـ في محاولة جديدة للاتفاق على تشكيلة حكومية. بيد أن باسيل خرج من الاجتماع من دون أن يدلي بأي تصريح، مما أوحى بأن العُقد لا تزال دون حل.

كذلك استقبل الحريري النائب عن حزب الطاشناق عضو «التغيير والإصلاح» هاغوب بقرادونيان الذي قال بعد اللقاء: «إن دولة الرئيس بدأ سلسلة مشاورات للتعجيل في تأليف الحكومة، خصوصا بعد نداء فخامة الرئيس بضرورة تشكيل الحكومة قبل ذهاب الوفد اللبناني إلى الأمم المتحدة. وكانت أجواء اللقاء إيجابية وبحثنا في الصيغ المختلفة ضمن صيغة 15 ـ 10 ـ 5. وعندما يستكمل المشاورات مع أطراف المعارضة والأكثرية أعتقد أن دولته سيقدم نسخة أولية لصيغة حكومية لفخامة الرئيس. وأنا متأكد أن دولته صبور، وهو يعمل بكل جدية وكل مسؤولية، وأعتقد أن المعارضة تلاقي دولته في نصف الطريق، ونستطيع الخروج من هذه الأزمة بأفضل طريقة ممكنة». وأضاف: «ليس هناك من شروط مستحيلة، هناك مفاوضات جارية، وأعتقد أنه مع قليل من الصبر ومسؤولية أكبر نستطيع الوصول إلى حل، خصوصا أن الوقت يداهمنا».

في غضون ذلك قال عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر إن الحريري أعد تشكيلة حكومية بالحقائب والأسماء، وإنه سوف يقدمها إلى رئيس الجمهورية، من غير أن يحدد موعدا لذلك أو يكشف ما إذا كانت التشكيلة تضم جميع الأطراف.