سليمان يرحب بمبادرات المصالحة.. وجنبلاط يتمنى النجاح في تأليف الحكومة

الرئيس اللبناني ينتقل إلى المقر الصيفي في منطقة الشوف

الرئيس اللبناني ميشال سليمان مستقبلا أمس رئيس «اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط والوفد المرافق له في مقر الرئاسة الصيفي في بيت الدين (تصوير: دالاتي ونهرا)
TT

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، أن «أي عمل يتم القيام به ويصب في خانة الوحدة الوطنية يكون ربحا للوطن وللمؤسسات الدستورية، وليس ربحا لأي سلطة أو فريق أو زعيم، وإذا كانت هناك من خسارة فهي على الجميع».

وقد جاء كلامه خلال استقباله أمس رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، على رأس وفد للترحيب برئيس الجمهورية في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين في منطقة الشوف الجبلية. وألقى جنبلاط كلمة قال فيها: «جئنا مع وفد يضم ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، وممثل مفتي جبل لبنان وممثل المطران حداد، ووزراء ونواب وبعض المسؤولين الحزبيين ورؤساء اتحادات البلديات في المنطقة لنرحب بك، ونتمنى لك كل التوفيق. ليس لدينا أي مطلب خاص، نتمنى فقط أن تنجح وأن ننجح معا في تأليف الحكومة من أجل إطلاق عجلة الإنماء والوفاق الوطني. أهلا وسهلا بك في منطقتك. نتمنى أن تطيل الفترة عندنا». ورد سليمان لافتا إلى أن «الجبل عنوان أساسي للعيش المشترك، وهذا الأمر يغني لبنان وهذه مسألة ثمينة جدا، أصبح العالم في حاجة إليها»، ورأى أن «هذا الأمر ليس سهلا ويحتاج إلى عناية ومتابعة وعندئذ يصبح مهما جدا». وأشار إلى «وجوب إبقاء المبادرات الشجاعة وعدم اليأس، والمبادرات التي حصلت على مستوى الجبل هي مبادرات مهمة والمصالحة بين أبناء الجبل مهمة أيضا وتتطلب رعاية ومتابعة». ودعا إلى «وجوب التعاون والتعاضد من أجل تشجيع الذين ابتعدوا إلى داخل الوطن وخارجه على العودة، وأن نعمل على تحسين العلاقات ليطمئن الجميع لأن العودة ضرورية». ونوه رئيس الجمهورية «بالمبادرات الأخرى التي حصلت مؤخرا على صعيد المصالحة اللبنانية، التي قام بها النائب جنبلاط»، ووصفها «بالمهمة لأن التاريخ يذكر أن الجبل هو الأساس، ويتمتع بروح المقاومة منذ أيام العثمانيين، مرورا بالاستعمار وصولا إلى الاحتلال الإسرائيلي». وقال: «أي مبادرة تصب في خانة الوحدة الوطنية هي ربح ليس للأشخاص بل للوطن والمؤسسات الدستورية، والذي يخسر في حال عدم المبادرة ليس الأشخاص وإنما الوطن ومؤسساته الدستورية. فلنتمسك بالمؤسسات لأنه إذا استطعنا بناءها فهي تكمل عملها وتؤمن للمواطن حقوقه وتحول دون انعكاس الخلافات السياسية والحكومية على مصالحه. فليكن معيارنا الوحدة الوطنية، ومهما كان الأمر، فإنه يبقى مقبولا في سبيل الوحدة الوطنية». وختم مشددا على موضوع البيئة «لأنه شأن يتعلق بالجميع وخصوصا البلديات، وهذا الموضوع مهم جدا عندنا في لبنان. فالبيئة الإنسانية فيها تنوع، والبيئة الطبيعية هي التنوع، ويجب المحافظة عليها، والمحافظة على لبنان».