أزولاي مستشار ملك المغرب: أوروبا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى للحلم المتوسطي

للحفاظ على مكتسباتها

TT

قال أندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، إن «أوروبا أصبحت بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى للحلم المتوسطي لتوطيد والحفاظ على المكتسبات التي حققتها».

وأضاف أزولاي، الذي كان يتحدث مؤخرا في مرسيليا، أمام أكثر من 500 من رؤساء المقاولات الفرنسيين، في إطار الدورة الـ13 للجامعة الصيفية لفيدرالية غرف التجارة والصناعة بفرنسا، أن «الاتحاد من أجل المتوسط سيقدم، على الخصوص، لمؤسسيه آفاقا للتنظيم الديمغرافي، الذي تحتاج إليه أوروبا وستتم ترجمته بالضرورة من خلال مرونة تدفقات المهاجرين، التي يفرضها المنطق ومصلحة الجميع».

وأوضح أزولاي، أن الأمر نفسه ينطبق على التدفقات المالية والصناعية والتجارية، معتبرا أن «الاندماج المتسارع والعميق لاقتصاداتنا مع منطق المساواة والتوزيع العادل للثروة، يشكل مؤهلا، بالنسبة للاتحاد الأوروبي، من شأنه أن يحافظ على مكانته داخل الاقتصاد العالمي مستقبلا، إلى جانب ريادات جديدة كالصين والهند واقتصادات صاعدة أخرى». وذكر أزولاي، في هذا السياق، أن بلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط تمثل 3 في المائة من سكان العالم، أي بنسبة 0.7 في المائة فقط من الناتج الداخلي الخام.

واعتبر أزولاي، أنه داخل هذا الفضاء أصبح من الضروري الرفع من وتيرة النمو من أجل التخفيف أو تجاوز هذا الخلل. وخلص أزولاي، وهو أيضا رئيس مؤسسة «آنا ليند» للحوار المتوسطي، إلى القول إن «التطور التاريخي للشراكة المغربية ـ الأوروبية يشهد بوضوح على حقيقة أن هذا المؤهل الإيجابي بالنسبة للمنطقة ككل، التي تنخرط في نهاية المطاف في رؤية شاملة ومتناسقة من شأنها أن تساهم في نجاح الاتحاد من أجل المتوسط، وبالتالي إعطائه شرعيته». قبل أن يضيف مخاطبا رؤساء المقاولات الفرنسيين: «إن المغرب يتقدم إليكم، كشريك إرادي واثق من مؤهلاته، حازم وله رؤى واضحة».