مشعل: القاهرة ستقدم لحماس ورقة بشأن المصالحة خلال أيام

مصدر مصري: أبلغنا رئيس المكتب السياسي لحماس أن فك الحصار مرهون بتسليم شاليط

خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في أثناء مؤتمر صحافي مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة أمس (أ.ف.ب)
TT

حذر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أن يكون الحراك الأميركي بالمنطقة مجرد خطوة شكلية لاستئناف المفاوضات مقابل التجميد المؤقت للاستيطان لمدة 9 أشهر أو أقل، في حين أن القضية الرئيسية ليست الاستيطان رغم خطورته.

وأضاف أن القضية هي قضية الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال والتأكيد على الحدود الفلسطينية إلى حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعودة اللاجئين وحق تقرير المصير، مشيرا إلى أنه دون ذلك سيكون الأميركيون والإسرائيليون أعطوا العرب جائزة وهمية مقابل خطوات شكلية تقوم بها إسرائيل.

أما عن قضية المصالحة الوطنية فقال مشعل إن الجانب المصري سوف يقدم لحماس ورقة بشأن المصالحة الفلسطينية خلال أيام، وإنه سيتم دراستها للتفاوض عليها في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، مشيرا إلى استعداد حركته للتجاوب معها.

وكان مشعل بحث مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والوزير المصري عمر سليمان سبل التوصل إلى توافق لحل الخلافات المتبقية على أجندة الحوار الوطني (ثلاث قضايا)، قبيل دعوة جميع الفصائل الفلسطينية إلى جلسة نهائية لتوقيع اتفاق المصالحة بعد عيد الفطر المبارك.

وركزت المباحثات على خيار المصالحة لأنه الطريق الوحيد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، حيث أكد مشعل على أنه لا يمكن إجراء المفاوضات عن طريق فرض الأمر الواقع لأنه قد يؤدي إلى استثناء قطاع غزة خارج السياق الفلسطيني، كما حذر من خطورة حدوث أي ترتيبات خارج الساحة الفلسطينية وبعيدا عن إطار المصالحة والاتفاق.

وأكد مشعل أن حماس مقبلة على خطوات في المصالحة، مشيرا إلى أنها جادة بشأن الملفات كافة، ومن بينها ملف المعتقلين. وقال: «وجدنا موقفا مصريا واضحا بضرورة المضي في خيار المصالحة الفلسطينية ثم الانتخابات»، مؤكدا: «نحن جاهزون للتجاوب مع المقترحات المصرية لإنهاء الصراع الفلسطيني».

أما عن ملف الجندي الأسير جلعاد شاليط، فقد أوضح مشعل أن هناك تطورا من خلال دخول الوساطة الألمانية مؤخرا، وهناك شوط ليس قصيرا يحتاج إلى التأني وعدم الاستعجال في التفاوض.

وعن الوساطة الألمانية لتبادل أسرى قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن الوساطة الألمانية التي تهدف إلى التوصل إلى الإفراج عن الجندي المخطوف جلعاد شاليط مقابل أسرى فلسطينيين في بدايتها. وقال مشعل في مؤتمر صحافي: «في موضوع شاليط تعلمون أن هناك تطورا حصل من خلال الوساطة الألمانية، وتم ذلك بالتنسيق مع مصر».

ومن جهته قال مصدر مصري مطلع إن بلاده أبلغت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، إن فك الحصار عن قطاع غزة الذي تهيمن عليه الحركة مرهون بتسليم الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية، جلعاد شاليط، وأضاف هذا المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن هذا جاء ضمن اللقاء الذي جمع مشعل، الليلة قبل الماضية، برئيس المخابرات المصرية عمر سليمان.

وعلى صعيد ذي صلة بالوضع على الحدود بين مصر وقطاع غزة، قالت مصادر أمنية مصرية إن أجهزة الأمن بشمال سيناء قامت بسد 5 أنفاق للتهريب على الحدود مع القطاع عن طريق ردمها ووضع الحجارة بداخلها لمنع استخدامها مرة أخرى، بعد أن تم اكتشافها مطلع الشهر بمنطقة الحارون بصلاح الدين على الحدود.

وتستخدم السلطات المصرية طريقتين للتخلص من الأنفاق، إما عن طريق تفجيرها إذا كانت تقع في منطقة خلاء، أو سدها بالحجارة إذا كانت داخل مناطق مأهولة بالسكان.