تعزيزات أمنية عراقية على الحدود مع سورية وإيران للحد من تسلل المسلحين

مسؤول أمني: إقامة مخافر عائمة في الأهوار لمنع تهريب الأسلحة والمخدرات

شرطي عراقي يمر بالقرب من بقايا سيارة ملغومة انفجرت بالقرب من نقطة تفتيش جنوب شرقي بغداد أمس (أ.ب)
TT

كشف قائد كبير في الجيش العراقي، أمس، عن إقامة مخافر حدودية عائمة في الأهوار الشرقية المحاذية لإيران وتجهيزها بمنظومات الرصد لمراقبة حالات التسلل وتهريب الأسلحة، فيما أكد قائد شرطة الأنبار، غرب العراق، أن التعزيزات الأمنية مستمرة ومنذ ثمانية أيام لمنع دخول المتسللين إلى العراق عن طريق سورية.

وأوضح اللواء الركن حبيب الحسيني قائد الفرقة العاشرة للجيش العراقي أن «قيادة الفرقة باشرت بنشر مخافر حدودية مجهزة بزوارق متطورة مزودة بمنظومة رصد حديثة للحد من عمليات تسلل بعض الجماعات وتهريب الأسلحة».

وأضاف الحسيني أنه «تقرر أيضا منع الصيادين من خارج مناطق الأهوار من ممارسة عمليات الصيد فيها مع تشديد الرقابة وتفتيش الزوارق الخاصة بصيادي المنطقة».

وشهدت منطقة الأهوار بين محافظتي البصرة والعمارة أخيرا عمليات عسكرية شاركت فيها أكثر من فرقة عسكرية لتأمين الحدود في المنطقة التي وصفت بـ (الرخوة) لقلة الوحدات العسكرية وقوات حرس الحدود المرابطة فيها واستغلالها في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات ودخول المتسللين.

ومن جانبه، أعلن المقدم حيدر الزبيدي، آمر الفوج الثاني في اللواء 38 من الفرقة العاشرة بالجيش العراقي أن «الخطة تتضمن نشر قوات عراقية على طول حدود المحافظة مع إيران للحد من تهريب الأسلحة ومنع المتسللين من المطلوبين وتجار الأسلحة والمخدرات من الخروج أو الدخول إلى العراق».

وأوضح أن الخطة تتضمن أيضا تنفيذ عملية مسح شامل لمركز المحافظة والأقضية والنواحي التابعة لها ومتابعة العائدين من دول الجوار للقبض عليهم، فضلا عن مصادرة الأسلحة غير المرخصة».

وأشار إلى أن الخطة، تهدف إلى «جعل محافظة العمارة منطقة منزوعة السلاح وتعزيز نتائج خطة (بشائر السلام) الأمنية التي سبق أن نفذتها القوات المسلحة بالمحافظة في يونيو (حزيران) الماضي».

ومن جانبه، أشار قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء طارق العسل إلى أن الحدود العراقية يجب تعزيزها بالقوات الأمنية العراقية لمنع دخول المتسللين، نافيا أن تكون عمليات عسكرية قد بدأت باسم «أسوار العراق» لحماية الحدود المشتركة بين العراق من جهة وسورية والسعودية وإيران من جهة أخرى. وأكد العسل لـ«الشرق الأوسط» أن «أي تحرك للجيش غير موجود بل إن قوات الشرطة تقوم بتعزيز قوات الحدود المتواجدة أصلا في مواقعها ولن يكون هناك أي تأثير على انتشار القوات داخل المدن»، مشيرا إلى أن «تحرك الجيش يعني أن هناك حربا وهذا الأمر غير وارد إطلاقا».

وكانت تقارير قد أشارت في وقت سابق إلى إطلاق عملية أمنية على الحدود العراقية المشتركة مع سورية والسعودية وإيران، أطلق عليها اسم (أسوار العراق)، وأن الخطة ستشمل نشر قوات طوارئ على طول الحدود.

ومن جانبه نفى اللواء عبد الكريم العامري، قائد شرطة النجف، جنوب بغداد، أن تكون هناك أي تحركات للجيش العراقي على الحدود المشركة مع السعودية، موضحا أن «التعزيزات الأمنية تأتي بشكل منتظم لمنع تسلل المسلحين عبر الحدود مع الدول المجاورة».

وعلى الصعيد نفسه، أكد حسين علي كمال، الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات، أن العمليات الأمنية سواء كانت على الحدود أو داخل المدن تسبقها معلومات استخباراتية، مضيفا أن «ما تقوم به أجهزة الداخلية من إسناد لقوات الحدود هو تعزيز لها وفق معلومات استخبارية عن تسلل المسلحين للعراق ولذلك يجري العمل على تأمين حدود العراق وفق معلومات دقيقة جدا».

إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل أربعة أشخاص وجرح 11 آخرين في خمس هجمات، بينها انفجار سيارة مفخخة في بغداد وهجمات مسلحة في الموصل شمال البلاد. وأوضحت المصادر أن «سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من تقاطع البلديات (جنوب شرقي بغداد) مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي الكرادة وسط بغداد، أصيب خمسة مدنيين بانفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق في هذا الحي التجاري. وأكدت المصادر أن الانفجارين وقعا قبل ظهر أمس.

وفي الموصل (شمال)، قتل ثلاثة من عناصر الأمن بهجمات منفصلة استهدفت حواجز للتفتيش.

وقالت مصادر في الشرطة إن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار على حاجز تفتيش في منطقة الفيصلية (وسط) مما أسفر عن مقتل شرطي». وفي هجومين مماثلين قتل شرطي وجندي في إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين استهدفا حواجز للتفتيش في حي الميدان والحزائر (وسط)، بحسب المصادر.