الساحر ديريك براون يتنبأ بدقة بأرقام اليانصيب الوطني البريطاني

البريطاني دريك براون لا ينتمي لفئة السحرة كما نعرفهم. لقد أثار ضجة كبيرة في الصحافة بعد أن قال إنه قادر على التنبؤ بدقة بأرقام اليانصيب الوطني. وإذا كان ما يقوم به ليس خدعة فإن ذلك قد يضع حدا لهذا النوع من ممارسة الحظ والحصول على الملايين، في اليانصيب الوطني والأوروبي، أو حتى أي يانصيب في أي بلد في العالم. وفي الأمس تمكن براون بالتنبؤ بدقة، واختيار الأرقام الستة الرابحة في اليانصيب الوطني (2و11و23و28و35و39)، وقيل إنه تمكن من خلال ذلك من عرض أعقد قدراته السحرية. وتمكن من اختيار الأرقام قبل ساعات من السحب الرسمي للأرقام ليانصيب وسط الأسبوع الذي يجري كل أربعاء. وكتب الأرقام الرابحة على ورقة ووضعها مقلوبة أمام الجمهور في قاعة احتوت على مئات من الناس ومن العديد من المشاهير والزملاء العاملين في نفس المهنة. وشاهد عملية السحب على الهواء مع جمهوره من خلال اختيار الأرقام من قبل الماكينة المستخدمة في السحب. برنامجه كان أيضا على الهواء وعلى القناة الربعة، وتزامن مع برنامج السحب الذي تجريه الـ«بي.بي.سي». ومع أن براون منع من شراء تذكرة لليانصيب الذي قدرت جائزته الكبرى بـ 2.4 مليون جنيه استرليني، كما قيل، إلا أن اختيار أرقامه جاء نتيجة خدعة وعد بأن يكشف حيلتها الليلة في برنامج آخر. كما أن براون، الذي أصبح حديث الساعة، قدم بعض البرامج التي تركت أثرها من الذهول على وجوه جمهوره. إذ تمكن في برنامجه الذي عرض أمس الأول أن ينسي الحضور، بعد أن تمكن من إظهار قدراته بمعرفة موقع كل شارع من شوارع لندن التي يقدر عددها بـ 250 ألفا على صفحات كتاب (A ـ Z)، حول ما دار داخل القاعة. وبعد خروجهم من المكان لم يتذكر العديد منهم ما دار في المكان.

وفي برنامج آخر لعب براون أمام الجمهور الروليت الروسي بنجاح وقام ببعض المحادثات مع الأموات، كما يدعي. ومنذ أن أعلن أنه قادر على التنبؤ بدقة بأرقام اليانصيب الوطني، بدأت النظريات الواحدة تلو الأخرى حول الخدعة التي يستخدمها لتحقيق ذلك. وحتى الزملاء العاملون في نفس مجاله الترفيهي، يعتقدون أن قدرات براون خارقة جدا، ولحد الآن لم يتمكن أحد من تقديم أي معلومات حول الخدع المستعملة. إلا أن براون وعد بأن يشرح في برنامج يعرض مساء اليوم الخدعة المستعملة.