تدمير قرية كردية في الموصل بانفجار شاحنة وسقوط أكثر من 50 قتيلا وجريحا

انفجاران في سوق شعبي جنوب بغداد.. واختطاف ابنة مسؤول محلي في بعقوبة

كرديات يتفحصن الخراب الذي خلفه انفجار شاحنة ملغومة في قرية قرب الموصل فجر أمس (إ.ب.أ)
TT

لقي 20 قرويا حتفهم على الأقل، وأصيب أكثر من 35 آخرين، في انفجار شاحنة مليئة بالمتفجرات يقودها انتحاري، فجر أمس، في قرية وردك ذات الأغلبية الكردية في محافظة نينوى، مركزها الموصل، شمال العراق، فيما اختطف مسلحون ابنة مسؤول محلي في محافظة ديالى كما عثر على جثة موظفة.

وبحسب تقرير لوكالة «رويترز» فإن الانفجار كما يبدو يرمي لإذكاء التوترات العرقية بين الأكراد والعرب، حيث إن ساستهم غارقون في نزاع مرير بشأن مطالبات بالأراضي والنفط.

وقالت الشرطة، إن نساء وأطفالا كانوا من بين القتلى، وأن 25 منزلا على الأقل لحقت بها أضرار أو دمرت.

وذكرت الشرطة أن مهاجما آخر يقود شاحنة ملغومة حاول تنفيذ تفجير ثان، لكن قوات البيشمركة الكردية المحلية فتحت النار وقتلته قبل أن يصل إلى مشارف القرية.

وتقع وردك على بعد 30 كيلومترا شرقي مدينة الموصل المضطربة بشمال العراق في محافظة نينوي، حيث يتخذ منها أعضاء سابقون بحزب البعث المنحل، الذي كان الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين يتزعمه، ملاذهم الأخير بعد أن طردوا من معاقل سابقة في بغداد وغرب العراق. وقال مصدر في وزارة الدفاع، إن «عدد ضحايا التفجير الانتحاري في الموصل بلغ عشرين قتيلا و35 جريحا». وكانت مصادر في الشرطة أكدت في حصيلة سابقة مقتل 17 شخصا وإصابة 25 آخرين. وعزا المسؤول سقوط هذا العدد إلى انهيار عدد من المنازل المشيدة من الطين، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». ونقل معظم الضحايا إلى مستشفى مدينة الحمدانية، فيما نقل آخرون إلى مستشفيات في إقليم كردستان، فيما طوقت قوات الجيش والشرطة والبيشمركة، قوات الأمن الكردية، المنطقة.

وعلى صعيد ذي صلة، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة نحو ثلاثين آخرين، بانفجار عبوتين ناسفتين داخل سوق المحمودية الشعبي الواقع على مسافة 25 كلم جنوب بغداد.

وأوضحت المصادر أن «عبوتين ناسفتين انفجرتا بفارق زمني بسيط داخل سوق المحمودية الشعبي، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 29 آخرين بجروح». وأوضحت أن «الانفجارين وقعا نحو الساعة العاشرة صباحا (00،07 تغ).

وفي حي الكرادة (وسط بغداد)، أصيب ثمانية أشخاص بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة داخل الشارع التجاري في وقت مبكر أمس، بحسب مصدر في وزارة الداخلية. وأكد المصدر وجود اثنين من الشرطة الوطنية بين المصابين.

إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية أن مسلحين مجهولين اختطفوا بنت مدير إعلام محافظة ديالى وسط مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى، واقتادوها إلى جهة مجهولة. وأوضحت المصادر أن «مسلحين مجهولين اختطفوا وفاء كريمة مدير إعلام محافظة ديالى، نايف التميمي، في حي بعقوبة الجديدة خلال توجهها إلى الكلية». وأضافت أن «المسلحين اقتادوها بسيارة مدنية وتوجهوا إلى جهة مجهولة».

وفي الإطار ذاته، أعلن مصدر أمني في بعقوبة العثور على جثة موظفة تعمل بحسابات مجلس محافظة ديالى، بعد خطفها أول أمس». وأوضحت المصادر أن «عناصر الشرطة عثرت على جثة مريم العزاوي، التي اختطفت أول من أمس (قبل يومين) أثناء عودتها من الدوام الرسمي» مؤكدا أن «الجثة عثر عليها مقيدة ومعصوبة العين ومصابة بإطلاق ناري ومرمية بالقرب من ساحة لبيع الماشية».

وتقع محافظة ديالى وكبرى مدنها بعقوبة على بعد 60 كلم شمال شرق بغداد، وتعد إحدى آخر معاقل تنظيم القاعدة، على الرغم من التحسن الأمني النسبي فيها.