نائب يقاطع أوباما في مخالفة لأعراف جلسات الكونغرس

المشرعون من الحزبين عبروا عن استيائهم رغم الاعتذار

TT

في مخالفة نادرة للبروتوكول، قاطع عضو بمجلس النواب الأميركي خطاب أوباما الليلة قبل الماضية، وقاله له «إنك تكذب». وأقدم عضو مجلس النواب جو ويلسون، على هذا التصرف، ردا على قول أوباما إن مشروعه لإصلاح الرعاية الصحية لا يغطي المهاجرين غير الشرعيين. وقد صدم ويلسون بتصرفه، أعضاء كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في قاعة مجلس النواب.

واعتبر الديمقراطيون أن التصرف يشير إلى عدم احترام منصب الرئيس. وقال عضو مجلس النواب، الديمقراطي جوزيف كرولي، «إنه أمر مهين»، وأضاف إنه يذكره بـ«التصرفات السخيفة التي تتبع للتشويش على ما يحدث».

وبعد الخطاب، صرح رام إيمانويل، رئيس موظفي البيت الأبيض الذي كان جالسا أمام ويلسون بعدة صفوف، بأنه اقترب على الفور من مشرعين جمهوريين لحثهم على التعرف على هوية المقاطع وحثه على الاعتذار سريعا. وقال إيمانويل: «لا يوجد رئيس تعرض لمثل تلك المعاملة من قبل، مطلقا».

وقال ديمقراطيون آخرون إنهم لا يريدون الاستمرار في الحديث عن ثورة الغضب تلك أو السماح لها بأن تلقي بظلالها على ما يرونه خطابا مؤثرا ألقاه الرئيس. ولكنهم أيضا قالوا إن تلك الثورة زادت من اقتناعهم بأن بعض الجمهوريين ليسوا مهتمين بالحوار البنّاء، وأشاروا إلى أن الخطط الديمقراطية حظرت على وجه التحديد تغطية المهاجرين غير الشرعيين في برنامج الرعاية الصحية.

وقال الجمهوريون أيضا إن المقاطعة جاءت خارج السياق. وقال الزعيم الجمهوري السناتور ميتش ماكونيل: «أعتقد بأنه من المفترض أن نعامل الرئيس باحترام، وأي شيء بخلاف ذلك ليس لائقا».

وبدا ويلسون فاقدا لأعصابه بعد أن صدر منه ذلك التعليق، وغادر القاعة سريعا بعد نهاية الخطاب. وأصدر مكتبه بعد ذلك اعتذارا يقول فيه: «في ذلك المساء تركت مشاعري تسيطر علي أثناء استماعي لملاحظات الرئيس بشأن تغطية المهاجرين غير الشرعيين في مشروع قانون إصلاح الرعاية الصحية. وعلى الرغم من أنني اختلف مع بيان الرئيس، إلا أن تعليقاتي كانت غير لائقة ومؤسفة. وأتوجه باعتذارات صادقة للرئيس بسبب عدم الكياسة». واتصل ويلسون أيضا بالبيت الأبيض وتحدث إلى إيمانويل، الذي تقبل الاعتذار باسم الرئيس.