لبنان بانتظار سيناريوهات ما بعد اعتذار الحريري

جنبلاط لـ«الشرق الاوسط»: كان بإمكان قسم من المعارضة تليين شروطه .. وفي المقابل تأجيل الاعتذار لأيام

TT

دخل لبنان أمس مرحلة انتظار سيناريوهات ما بعد اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة. وأعلن الحريري وصوله إلى «حائط مسدود» في مسعاه إلى تأليف حكومته بعد 73 يوما من تكليفه، إذ اصطدم مسعاه بـ«صعوبات باتت معروفة»، مشيرا إلى أنه تبين له «أن لا نية لدى البعض للتقدم خطوة واحدة إلى الأمام، والخروج من حال المراوحة في الشروط التعجيزية».

وعلى الرغم من أن الحريري هو المرشح الأبرز للعودة إلى تأليف الحكومة، فإن مصادره رفضت الجزم بعودته. وقال مصدر قريب من الحريري لـ«الشرق الأوسط» إنه «يدرس الآن على المستوى الشخصي ما إذا كان مهتما بالعودة إلى هذا الموقع، على أن يعود بعدها إلى كتلته النيابية لاستشارتها، ثم إلى حلفائه في (14 آذار)». وأكدت مصادر معارضة قريبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ«الشرق الأوسط» أنه «صائم عن الكلام لا عن الحركة السياسية»، مشيرة إلى أن دور بري الآن ـ مع الرئيس سليمان والنائب وليد جنبلاط ـ هو احتواء تداعيات الاعتذار.

أما جنبلاط فاعتبر لـ«الشرق الأوسط» أنه كان «بإمكان قسم من المعارضة أن يلين شروطه، وفي المقابل كان يمكن تأجيل الاعتذار ولو لبضعة أيام». وأضاف: «أما وقد حصل ما حصل، فلتكن لغة الحوار العقلاني بدل الدخول في السجلات والاتهامات».