رد أميركي «فاتر» على مقترحات إيرانية.. تشمل أفغانستان وليس «النووي»

واشنطن تعلن اكتشاف مخبأ أسلحة إيرانية الصنع في ولاية هراة الأفغانية

TT

في أول رد فعل على حزمة الافكار الايرانية للحوار مع الغرب، اعرب البيت الابيض عن شكوكه حيال تلك المقترحات الايرانية الجديدة لاستئناف الحوار المتوقف منذ نحو 18 شهرا، مشيرا الى ان طهران غالبا ما تخلفت عن الوفاء بتعهداتها حول الملف النووي، وحذر طهران من زيادة عزلتها. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان الدول العظمى تقوم بدرس المقترحات الايرانية الجديدة، موضحا للصحافيين «سأقول ان المقترحات الايرانية لم تتجاوب في اغلب الاحيان مع التعهدات» التي قطعتها طهران.

من ناحيتها، اعتبرت وزارة الخارجية الاميركية ان المقترحات الايرانية «لا تأخذ في الاعتبار» المخاوف المتصلة بطبيعة برنامجها النووي. وقال المتحدث فيليب كراولي ان رزمة المقترحات «لا تأخذ في الاعتبار فعلا قلقنا الشديد والذي هو بوضوح البرنامج النووي الايراني».

وقال سفير ايران لدى وكالة الطاقة الذرية علي اصغر سلطانية ان المحادثات التي يمكن ان تجريها ايران مع الغرب لا تشمل البرنامج النووي الايراني والانشطة القانونية المتعلقة به. وتعد هذه احدث تصريحات تؤكد فيها طهران ان برنامجها النووي ليس للتفاوض، مما يعرقل اي تقدم في معالجة الملف النووي الايراني. واكد سلطانية ان المقترحات التي قدمتها ايران لاستئناف الحوار مع القوى الكبرى «تتعلق بنزع الاسلحة النووية في العالم»، مجددا رفض بلاده «تعليق تخصيب اليورانيوم». وتشمل سلة المقترحات الايرانية، وهى تشبه الى حد كبير مقترحات ايران العام الماضي، التعاون في المجال العالمي والاقليمي، ومكافحة الارهاب والتعاون الاقتصادي والمساعدة في افغانستان والحد من الانتشار النووي. الى ذلك، كشفت قوات الامن الافغانية في نهاية اغسطس الماضي مخبأ لاسلحة ايرانية الصنع في غرب افغانستان، بينها عبوات ناسفة قادرة على خرق الدروع، كما اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) الاميركية امس. وبحسب المتحدث باسم البنتاغون براين ويتمان، فان الاسلحة التي تمت مصادرتها في ولاية هراة الحدودية مع ايران، تشمل صواريخ وصواعق وعبوات ناسفة خارقة للدروع. وتم اعتقال شخصين.