أول صور للعقل المدبر للهجمات في غوانتانامو

في الذكرى الثامنة لـ 11 سبتمبر

الصورة التي بثت أمس لخالد شيخ محمد في غوانتانامو ( ا. ف .ب)
TT

في ذكرى الثامنة لهجمات سبتمبر بثت صحيفة «نيويورك تايمز » امس نقلا عن مواقع اصولية قريبة من «القاعدة» صورا جديدة لخالد شيخ محمد العقل المدبر للهجمات وابن شقيقته عمار البلوشي احد المتهمين الخمسة الكبار من المعسكر السري السابع في الذي يحتجز فيه كبار قيادات القاعدة في غوانتانامو. وكانت الصور التقطتها عدسة الصليب الاحمر الدولي يوليو (تموز) الماضي ولكنها وجدت طريقها الى المواقع الجهادية, ووفر ذلك فرصة نادرة للتعرف على الحياة داخل سجن غوانتانامو قبل فترة قصيرة من ذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية. وتعد صورة خالد شيخ محمد، كما لو كان يتهيأ للصلاة، وهي أول صورة للإرهابي المزعوم منذ نشر صورته لدى إلقاء القبض عليه بمدينة روالبيندي الباكستانية في مارس (آذار) 2003 ، قبل تسليمه إلى (سي آي إيه) للتحقيق معه, والتي انتشرت على نطاق واسع, وبدا فيها وهو يجري سحبه من مخدعه مرتديا قميصا أبيض اللون وبدا أشعث في مظهره. ويبدو خالد شيخ ، 44 عاما، في الصور الحديثة متناسق القوام وبلحية ضخمة رمادية اللون تغطي صدره, ممسكا بسبحة في يده اليمنى . وكانت تغطي رأسه عمامة حمراء ويرتدي غطاء سرير أبيض كعباءة للصلاة. وبالمثل، يظهر ابن شقيقة خالد شيخ، عمار البلوشي، 32 عاما، باكستاني المولد، على سجادة صلاة وهو يجلس القرفصاء ويمسك سبحة ـ لكن مع ارتدائه القلنسوة الأفغانية القبلية التقليدية. ويبدو البلوشي أيضا في حالة جيدة، ويرتدي الزي الموحد الخاص بسجناء غوانتانامو ونعل مطاطي أزرق اللون. من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي باسم «اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، برنارد باريت، أن الصور تم التقاطها في يوليو (تموز)، تبعا لاتفاق أبرم مع فريق العاملين بالسجن يقضي بالسماح لمندوبي المنظمة بتصوير المحتجزين وإرسال الصور إلى أقاربهم. بصورة مجملة، وافق المحتجزون الـ107 في غوانتانامو على التصوير داخل معسكرات السجن، التي تضم حاليا قرابة 225 رجلا أجنبيا باعتبارهم أسرى الحرب على الإرهاب.