حملة خير بمناسبة شهر رمضان الكريم بدأها طلاب الجامعة الأميركية بالقاهرة بجمع تبرعات لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، عبر آلاف من حقائب الطعام، لتقديمها إلى الأسر الفقيرة في جميع أنحاء القاهرة والمحافظات الأخرى، بالإضافة إلى تنظيمهم حفلات إفطار داخل وخارج الحرم الجامعي.
وكثفت أندية خدمة المجتمع بالجامعة الأميركية بالقاهرة جهودها لمساعدة المحتاجين خلال شهر رمضان المبارك، مستفيدين في ذلك من إجازتهم الصيفية.
وقام طلاب نادي «المساعدة» بتوزيع وجبات إفطار للسكان المحتاجين في منطقة مصر القديمة، كما نظم الطلاب مشروع «رحمن ديليفري»، والذي يستهدف إعداد وتوزيع قرابة 10 آلاف وجبة طوال شهر رمضان المبارك.
وللعام السادس على التوالي، قام طلاب نادي «علشانك يا بلدي» بتوزيع نحو 600 حقيبة طعام للمحتاجين في منطقة عين الصيرة. وقال خالد محمد رئيس النادي: «نهتم بالتنمية أكثر من الأعمال الخيرية ولهذا نقوم بتوزيع الحقائب الغذائية للأشخاص الذين نعمل معهم في عين الصيرة كنوع من المكافأة وكحافز لمشاركتهم في برامج التنمية».
ومن جانبهم قام طلاب نادي «علشانك يا بلدي» بتحضير مشروع «الكسوة» الذي يشمل جمع الملابس وتوزيعها على المحتاجين، حيث يقوم النادي بتلقي الملابس ويبيعها إلى المحتاجين بأسعار رمزية، بهدف إشعارهم بالملكية تجاه ملابس العيد وأنها ليست مجرد تبرع.
كما قام طلاب نادي «متطوعون في الخدمة» ـ وهو أكبر الأندية في الجامعة التي تخدم المجتمع ـ بتوزيع أكثر من 5 آلاف حقيبة طعام على 44 دارا للأيتام، بالإضافة إلى عدد من مدارس القاهرة والإسكندرية وطنطا وحلوان والمنيا.
ونظم الطلاب خدمة جديدة لتوصيل حقائب الإفطار يوميا إلى المحتاجين في ضاحية عين شمس بالقاهرة، فيما سيقوم الطلاب بتنظيم حفل إفطار في منطقة ميت عقبة يوم الجمعة المقبل «4 سبتمبر (أيلول)»، بينما سيقومون بتنظيم حفل إفطار للأيتام في الحرم الجامعي بالقاهرة الجديدة يوم 11 سبتمبر (أيلول).
وقالت رمزا صدقي المدير المشارك لبرنامج خدمة المجتمع بالجامعة «إن طلبة الجامعة الأميركية لديهم التزام تجاه مجتمعهم، ففي كل عام يحرصون على حفظ مستوى الخدمة التي يقدمونها للمحتاجين الذين ينتظرونهم عاما بعد الآخر».
ويتمتع طلاب الجامعة الأميركية في القاهرة بتاريخ طويل في الانخراط الفعال في خدمة المجتمع، فخلال شهر رمضان المبارك، يركز الطلاب جهودهم في مساعدة المحتاجين بالمناطق الفقيرة في القاهرة ومساعدة الأطفال والمسنين ومرضى السرطان والأيتام والمكفوفين.
ويتوافر في الجامعة 14 ناديا طلابيا لخدمة المجتمع المدني، وهذه الأندية تربط الطلاب بالمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأخرى التي توفر خدمات وأنشطة على المدى الطويل تستهدف المحتاجين.
يُذكر أن الجامعة الأميركية بالقاهرة أُنشئت منذ 90 عاما، وتعتبر واحدة من أكبر الجامعات التي توفر تعليما ليبراليا باللغة الإنجليزية في العالم العربي، وتشارك في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية. كما تعتبر جسرا حيويا لربط الشرق بالغرب، من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية وبرامج التعليم بالخارج.
كما يتولى قسم النشر بالجامعة ترجمة أبرز الكتب الأدبية والثقافية من العربية إلى الإنجليزية، وتسويقها بواسطة دور نشر أميركية، وهو ما يتيح للمتلقي في أميركا والغرب التعرف على أوجه الحياة الأدبية في مصر والبلدان العربية.
وتعد الجامعة، مؤسسة تعليمية مستقلة، غير هادفة للربح، لا تستهدف الطائفية ومتعددة الثقافات والتخصصات وتمنح فرصا متساوية لجميع الدارسين، ومعترفا بها كلية في مصر والولايات المتحدة الأميركية.