محاكمة ممرضين ألمانيين عذبا المسنين في دار العجزة

تباريا بالمبالغة في التعذيب وتبادلا الأفلام التي تصور ذلك فيما بينهما

TT

يمثل ممرض وممرضة يعملان في دار للعجزة أمام إحدى المحاكم الألمانية بتهمة التسلي بتعذيب المسنين طوال 8 أشهر من دون علم المسؤولين عن الدار. وذكرت النيابة العامة أنها شاهدت في اليوم الأول من المحكمة مشاهد تعذيب بشعة تم تصويرها على الهاتفين النقالين اللذين يحملهما المتهمان. وتتم محاكمة بيترا ك.(29 سنة) وزميلها يوهانيس س.(49)، من دار رعاية المسنين في غالبيرج (قرب دسلدورف) بتهمة محاولة القتل، وممارسة التعذيب الجسدي ومخالفة القسم المهني. ويفترض أن يكون المتهمان قد عذبا 36 مسنا في الجناح الذي يعملان به بين 2006ـ2007. وشاهدت المحكمة فيلما يظهر كيف انكسرت يد رجل عمره 76 سنة بينما يدفعه الممرض بقوة على الجدار بواسطة مرتبة سرير ثقيلة. ويظهر مشهد آخر يدا تضغط على جرح مفتوح تعاني منه امرأة مصابة بسرطان الجلد عمرها 94 سنة. وكانت إحدى المسنات تبكي وتطلب الرحمة أمام عدسة الكاميرا في حين يقترب فكا كلب من وجهها.

واعترفت بيترا ك. بأنها كانت تسيء معاملة المسنين وتصوير مشاهد «الرعب». وكانت تتبارى مع زميلها الممرض يوهانيس بالمبالغة في التعذيب، وتبادل الأفلام فيما بينهما، وتوزيع بعض اللقطات على الأصدقاء. وكانت الأفلام مرفقة بتعليقات بذيئة ومسيئة مارسها الممرضان أيضا بحق المسنين. وجرت كافة الممارسات في الجناح 3أ و3ب حيث تسنى للمتهمين العمل ليلا بمفردهما آنذاك بسبب مرض بقية الممرضين. وزعمت بيترا ك. أنها فعلت ذلك بسبب شدة الإرهاق وفي محاولة لتبديد التوتر النفسي الناجم عن شدة العمل واستمرار العمل الليلي، إلا أنها عجزت عن تبرير سبب تصوير المشاهد وتبادلها وتوزيعها.

وتم إعلام دائرة رعاية المسنين بممارسات التعذيب في أكتوبر (تشرين الأول) 2006 بواسطة أحد متلقي اللقطات على الانترنت. واتصلت موظفة الرعاية الاجتماعية ماريا ايفرز بالشرطة في الحال.