صراع تحالف انتخابي

TT

> تعقيبا على مقال فؤاد مطر «سورية والعراق: التباغض يعيد نفسه»، المنشور بتاريخ 7 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: لا أحد يستطيع تبرئة سورية. لكن من الإنصاف القول، إن عدد المتهمين بالمسؤولية المباشرة عن يوم الأربعاء الدامي كثيرون، خصوصا من يتصارعون منهم على السلطة، ممن لديهم أجندات مختلفة، ويسعون لتحقيق أهداف استراتيجية. أيا كانت شخصية من ارتكب جريمة التفجيرات، إلا أن الثابت، هو تعاونه وبشكل مريح مع أعوان في الداخل، خصوصا في أجهزة الحماية التي كانت مكلفة بحراسة الشوارع المحيطة بمكان الحادث. مما يدل بشكل قاطع على أن المجرم متنفذ وقادر على الوصول إلى أي هدف وفي أي وقت. لذلك كان على المالكي أن يحاسب بكل شدة قوى الأمن الداخلي قبل توجيه اتهام لمن كان بعيدا عن موقع الجريمة. فبالإضافة إلى البعثيين هناك حلفاء الأمس الذين رفض المالكي التحالف معهم مجددا، وهم لا يزالون يسيطرون على الأجهزة الأمنية. كذلك هناك جهات في الحكومة، تجد في ضعفها فرصتها لتحقيق أهداف استقلالية، وهي لا تريد تقاربا مع سورية.

مازن الشيخ [email protected]